صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: هند .. آكلة كبد حمزة الأحد يونيو 06, 2010 1:35 am | |
|
[size=24]
هند .. آكلة كبد حمزة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رقم الموضوع :- ( 63 ) التاريــــــــخ :- الجمعة 4 يونيه 2010 أسم الموضوع :- هند آكلة كبد حمزة . أسم الكاتــــب :- صـــلاح إدريــــــتس التصنيـــــــــف :- دينــــــــــــــــــــــــى المصــــــــــــدر :- * سيرة بن هشام .. لعبد الملك بن هشام المعافري . · أسد الغابة .. لأبن الأثير الجزرى . · الشبكة العنكبوتيـــة . *********************** [size=12]*
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..
أهلا بكم فى جمعة مباركة جديدة .. ننهل فيها من سير العظماء والعظيمات صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( وسيرتنا اليوم طويلة بعض الشىء .. ولكنى أعدكم بمتعة وإفادة لاحدود لهما بإذن الله )وصاحبة سيرتنا اليوم هى إمرأة مثيرة للجدل .. وحين كنت أبحث فى سيرتها وأدرسها لأكتبها لكم .. وجدت آراء مختلفة بشأنها خصوصا بين المؤرخين الإسلاميين الجدد .. صاحبتنا هى هند بنت عتبة .. وفى الحقيقة أننى شخصيا مثل الملايين من المسلمين كنت متحفظا حولها .. فقد تأثرت إلى حد ما بأحداث الفيلم السينمائى ( محمد رسول الله ) .. وكانت تؤدى دور هند بنت عتبة بالفيلم الفنانة السورية العظيمة ( منى واصف ) .. فأظهرها الفيلم عدوة لدودة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. وللمسلمين .. وفى الفيلم أيضا نجدها تحرض على قتل أسد الله حمزة بن عبد المطلب .. عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم تمضغ كبده وتلفظه بعد أن أستخرجه لها عبدها القاتل الذى وعدته بالعتق لو قتل حمزة وهو ( حبشى بن حرب ) .. تلك كانت قصة هند بنت عتبة فى الفيلم .. ولكنى حين درست بإستفاضة سيرة هذه الصحابية الجليلة وجدت أنها قد تكون مظلومة .. وقد لاتكون .. ففى دراسات عديدة حديثة لمؤرخين وعلماء كبار دافعوا عنها وشككوا فى حكايتها مع حمزة .. ولكنى هنا سألتزم بما ورد فى كتب السلف الصالح كما تعودت أن يكون مصدرى الصحيح والموثوق به .. والله أعلم .. *************
هى هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية القرشية... إحدى نساء العرباللاتي كان لهم شهرة عالية قبل الإسلام وبعده ، وهي أم الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. - كانتهند ذات صفات ترفع قدرها بين النساء من العرب ، ففيها فصاحة ، وجرأة ، وثقة ، وحزم ، ورأي ... تقول الشعر ، وترسل الحكمة ، وكانت امرأةلها نفس وأنفة. .. ***** كانت هند بنت عتبة زوجة الفاكه بن المغيرة المخزومي .. وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن .. فخلا ذلك البيت يوما فاضطجع الفاكه وهند فيه في وقت القائلة .. ثم خرج الفاكه لبعض شأنه ، وأقبل رجل ممن كان يغشاه .. فولج البيت فلما رأى المرأة فيه ولى هاربا .. ورآه الفاكه وهو خارج من البيت فأقبل إلى هند وهى مضطجعة فضربها برجله .. وقال من هذا الذي عندك قالت : ما رأيت أحدا ، ولا انتبهت حتى أنبهتني أنت ، فقال لها : إلحقي بأبيك ، وتكلم فيها الناس ، فقال لها أبوها : يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك القالة ، فأنبئينى نبأك فان يكن الرجل عليك صادقا دسست إليه من يقتله فينقطع عنك القالة ، وإن يك كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن ، فعند ذلك حلفت هند لأبيها بما كانوا يحلفون به في الجاهلية إنه لكاذب عليها ، فقال عتبة بن ربيعة للفاكه : يا هذا إنك قد رميت ابنتى بأمر عظيم وعار كبير لا يغسله الماء ، وقد جعلتنا في العرب بمكان ذلة ومنقصة ، ولولا أنك منى ذو قرابة لقتلتك ، ولكن سأحاكمك إلى كاهن اليمن ، فحاكمني إلى بعض كهان اليمن ، فخرج الفاكه في بعض جماعة من بنى مخزوم أقاربه ، وخرج عتبة في جماعة من بنى عبد مناف ، وخرجوا بهند ونسوة معها من أقاربهم ، ثم ساروا قاصدين بلاد اليمن ، فلما شارفوا بلاد الكاهن ، قالوا غدا نأتي الكاهن ، فلما سمعت هند ذلك تنكرت حالها وتغير وجهها وأخذت في البكاء فقال لها أبوها : يا بنية قد أرى ما بك من تنكر الحال وكثرة البكاء ، وما ذاك أراه عندك إلا لمكروه أحدثتيه ، وعمل اقترفتيه ، فهلا كان هذا قبل أن يشيع في الناس ، ويشتهر مسيرنا ، فقالت : يا أبتاه ما هذا الذي تراه منى لمكروه وقع منى ، وإني لبريئة ، ولكن هذا الذي تراه من الحزن وتغير الحال هو أنى أعلم أنكم تأتون هذا الكاهن وهو بشر يخطئ ويصيب ، وأخاف أن يخطئ في أمري بشيء يكون عاره على آخر الدهر ، ولا أمنة آمنة أن يسمنى ميسما تكون على سبة في العرب ، فقال لها أبوها : لا تخافي فإني سوف أختبره وأمتحنه قبل أن يتكلم في شأنك وأمرك ، فإن أخطأ فيما أمتحنه به ، لم أدعه يتكلم في أمرك ثم إنه انفرد عن القوم وكان راكبا مهرا حتى توارى عنهم خلف رابية فنزل عن فرسه ثم صفر له حتى أدلى ثم أخذ حبة بر فأدخلها في احليل المهر ، وأوكى عليها بسير حتى أحكم ربطها ثم صفر له حتى اجتمع احليله ، ثم أتى القوم فظنوا أنه ذهب ليقضى حاجة له ، ثم أتى الكاهن فلما قدموا عليه أكرمهم ونحر لهم فقال له عتبة : إنا قد جئناك في أمر ، ولكن لا أدعك تتكلم فيه حتى تبين لنا ما خبأت لك ، فأنى قد خبأت لك خبيئا فانظر ما هو فأخبرنا به ، قال الكاهن : ثمرة في كمرة ، قال : أريد أبين من هذا ، قال خبات بر في إحليل مهر ، قال : صدقت .. فخذ لما جئناك له انظر في أمر هؤلاء النسوة فأجلس النساء خلفه وهند معهن لا يعرفها .. ثم جعل يدنو من إحداهن فيضرب كتفها ويبريها ويقول : انهضى .. حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال : انهضى حصان رزان .. غير رسخا .. ولا زانية .. ولتلدن ملكا يقال له معاوية .. فوثب إليها الفاكه ، فأخذ بيدها فنترت يدها من يده وقالت له : إليك عنى والله لا يجمع رأسي ورأسك وسادة .. والله لأحرصن أن يكون هذا الملك من غيرك . *********** وقالتلأبيها ذات يوم : إني امرأة قد ملكت أمري .. فلا تزوجنيرجلاًحتى تعرضه علي ... فقال لها : لك ذلك .. ثم أتاها يوما قائلا : إنه قد خطبك رجلان من قومك ، ولست مسمياً لك واحداً منهما حتى أصفه لك ، أما الأول : ففي الشرف والصميم ، والحسب الكريم ، تخالين به هوجاً من غفلته ، وذلك إسجاح من شيمته ، حسن الصحابة ،حسن الإجابة ، إن تابعته تابعك ، وإن ملت كان معك ، تقضين عليه في ماله ، وتكتفينبرأيك في ضعفه ، وأما الآخر ففي الحسب الحسيب ، والرأي الأريب ، بدر أرومته ، وعزعشيرته ، يؤدب أهله ولا يؤدبونه ، إن اتبعوه أسهل بهم ، وإن جانبوه توعر بهم ، شديدالغيرة ، سريع الطيرة ، وشديد حجاب القبة ، إن جاع فغير منزور ، وإن نوزع فغيرمقهور ، قد بينت لك حالهما. .. ولك أن تختارى .. قالت : أما الأول فسيد مضياع لكريمته ، مؤات لهافيما عسى إن لم تعصم أن تلين بعد إبائها ، وتضيع تحت جفائها ، إن جاءت له بولدأحمقت ، وإن أنجبت فعن خطأ ما أنجبت ... اطو ذكر هذا عني فلا تسمه لي ... وأما الآخر فبعل الحرة الكريمة .. إني لأخلاق هذا لوامقة ، وإني له لموافقة ، وإني آخذة بأدبالبعل مع لزومي قبتي ، وقلة تلفتي ، وإن السليل بيني وبينه لحري أن يكون المدافع عنحريم عشيرته ، والذائد عن كتيبتها ، المحامي عن حقيقتها ، الزائن لأرومتها ، غيرمواكل ولا زميّل عند ضعضعة الحوادث ، فمن هو ؟ قال : ذاك أبو سفيان بن حرب ، قالت : فزوجه ولا تلقني إليه إلقاء المتسلس السلس ، ولا تمسه سوم المواطس الضرس ، استخر الله في السماء يخر لك بعلمه في القضاء.
*****وتزوجتهند من أبي سفيان بن حرب،وكانت تحرص دوماً على محامد الفعال ، كما كانت ذات طموح واسع ، ففي ذات يوم رآها بعض الناس ومعها ابنها معاوية ، فتوسموا فيه النبوغ ، فقالوا لها عنه : إن عاش سادقومه... فلم يعجبها هذا المديح فقالت في إباء وتطلع واسع : ثكلته إن لم يسد إلا قومه. ولماكانت موقعة بدر الكبرى قتل في هذه المعركة والد هند وعمها شيبة ، وأخوها الوليد بن عتبة ، فراحت ترثيهم مر الرثاء ، وفي عكاظ التقت مع الخنساء ، فسألتها منتبكين يا هند فأجابت : أبكي عميد الأبطحين كليهما. وحاميهمامنكل باغ يريدهاأبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة والحاميالذماروليدهاأولئك آل المجد من آل طالب وفي العز منها حين ينمىعديدها******وفييوم أحد كان لهند بنت عتبة دورها العسكري البارز ، فقدخرجت مع المشركين من قريش ، وكان يقودهم زوجها أبو سفيان ، وراحت هند تحرض القرشيينعلى القتال ، وتزعمت فئة من النساء ، فرحن يضر بن الدفوف ، وهي ترتجز : نحن بنات طارق ..... نمشي على النمارقإن تقبلوانعانق..... وإن تدبروا نفـــارقوتردد قولها: أيها بني عبد الدار... ويا حماة الأدبار.. ضرباً بكل بتاروهنا تأتى الراوية التى أختلف بشأنها المؤرخون والتى تقول : في هذه المعركة كانت هند بنت عتبة قد حرضت وحشي بنحرب على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، حيث وعدته بالحرية وكان عبداً لهاإن هو قتل حمزة ، فكانت تؤجج في صدره نيران العدوان ، وتقول له : إيه أبا دسمة ،اشف واشتف. ولما قتل وحشي حمزة رضي الله عنه جاءت هند إلى حمزة وقد فارقالحياة ، فشقت بطنه ونزعت كبده ، ومضغتها ثم لفظتها ..وعلت صخرة مشرفة فصرخت بأعلىصوتها : نحن جزيناكم بيوم بدر والحرب بعد الحرب ذات سعرما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخــي وعـمــه وبكــريشفيت نفسي وقضيت نذري شفيت وحشي غليل صدريفشكر وحشي على عمري حتى ترم أعظمي في قبري *****وقد أجابتها هند بنت أثاثة بن المطلب فقالت : خزيت في بدر وغير بدر ... يا بنت وقاع عظيم الكفر صبحك الله غداة الفجر ... بالهاشميين الطوال الزهر بكل قطاع حسام يفري ... حمزة ليثي وعلي صقري *****
بعد غزوة الخندق رجع أبو سفيان إلى مكة وقد أسلم على يد الرسول - صلى الله عليه وسلم -... ولما رجع إلى مكة في ليلة الفتح صاح : " يا معشر قريش إني أسلمت فأسلموا ، فإن محمد أتاكم بما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ". فأخذت هند رأسه وقالت : " بئس طليعة القوم أنت ، والله ما خدشت خدشاً ... يا أهل مكة عليكم الحميت الدسم فاقتلوه ، قبح من طليعة قوم ". فقال أبو سفيان : " ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم ، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به" .و في اليوم التالي لفتح مكة جاءت هند لزوجها أبي سفيان وقالت : "إنما أريد أن أتبع محمدا فخذني إليه ". فقال لها: " قد رأيتك تكرهين هذا الحديث بالأمس "... فقالت : " إني والله لم أر أن الله قد عبد حق عبادته في هذا المسجد إلا في هذه الليلة ، والله إن باتوا إلا مصلين قياما وركوعا وسجودا ". فقال لها : " فإنك قد فعلت ما فعلت ، فاذهبي برجل من قومك معك ، فذهبت إلى عثمان بن عفان فذهب بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت وبايعت. | - وتمضي الأيام ، وتزداد هند المسلمة ثقافة إيمانية ، حيث اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان في غزوة اليرموك الشهيرة ، وأبلت فيها بلاء حسناً ، وكانت تحرض المسلمينعلى قتال الروم فتقول : عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين.
******
<TABLE class=MsoNormalTable dir=rtl style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-table-dir: bidi" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0> <TR style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent"> يقول عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت : إن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت : يا رسول الله ما كان مما على ظهر الأرض أهل أخباء .. أو خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل أخبائك أو خبائك - شك يحيى - ثم ما أصبح اليوم أهل أخباء أو خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأيضا والذي نفس محمد بيده ). قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك .. فهل علي من حرج أن أطعم من الذي له ؟ قال : ( لا إلا بالمعروف ) .. وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أمر بقتل هند بنت عتبة لما فعلت بحمزة .. ولما كانت تؤذي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بمكة ، فجاءت إليه مع النساء متخفية فأسلمت وكسرت كل صنم في بيتها وقالت : لقد كنا منكم في غرور ، وأهدت إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جديين ، واعتذرت من قلة ولادة غنمها ، فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت ، فكانت تهب وتقول : هذا من بركة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام. </TD></TR></TABLE>
<TABLE class=MsoNormalTable dir=rtl style="BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-table-dir: bidi" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0> <TR style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent"> ***** ووما حكى عن هند قبل الإسلام وبعده :-
</TD></TR> <TR style="mso-yfti-irow: 1; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent"> تقول السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما قدم أبو العاص مكة قال لي : تجهزي فالحقي بأبيك قالت : فخرجت أتجهز فلقيتني هند بنت عتبة فقالت : يا بنت محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟ فقلت له : ما أردت ذلك فقالت : أي بنت عم لا تفعلي إني امرأة موسرة وعندي سلع من حاجتك .. فإن أردت سلعة بعتكها .. أو قرضا من نفقة أقرضتك .. فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت : فو الله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل فخفتها فكتمتها وقلت : ما أريد ذلك . ***** ويقول الزبير بن العوام : وجدت في نفسي حين سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم السيف ، فمنعنيه و أعطاه أبا دجانة .. فقلت : و الله لأنظرن ما يصنع فاتبعته فأخذ عصابة له حمراء فعصب بها رأسه .. و قالت الأنصار : أخرج أبو دجانة عصابة الموت .. و هكذا كان يقول إذا عصب بها فخرج و هو يقول : (أنا الذي عاهدني خليلي ... و نحن بالسفح لدى النخيل) (أن لا أقوم الدهر في الكيول ... أضرب بسيف الله و الرسول) فجعل لا يلقى أحدا إلا قتله .. و كان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحا إلا ذفف عليه .. فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه فدعوت الله أن يجمع بينهما .. فالتقيا فاختلفا ضربتين فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته .. فعضت بسيفه .. و ضربه أبو دجانة فقتله .. ثم رأيته محل السيف على رأس هند بنت عتبة ثم عدل السيف عنها وقال : أكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أضرب به امرأة. ***** قال معاوية بن أبي سفيان : لما كان عام الحديبية وصدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح .. وكتبوا بينهم القضية .. وقع الإسلام في قلبي فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت : إياك أن تخالف أباك وأن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت .. وكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة. ***** جاء عمر بن الخطاب إلى أبي سفيان فإذا هند بنت عتبة امرأته .. تهيئ أهبه لها في المدينة فقال : أين أبو سفيان فقالت هند : ها هو ذا وكان ناحية من البيت .. فقال احتسبا واصبرا .. فقالا : من يا أمير المؤمنين قال : يزيد بن أبي سفيان فقالا : من استعملت على عمله قال : معاوية بن أبي سفيان قالا : وصلتك رحم .. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ********** قالت هند بنت عتبة حين رجعوا من أحد قبل إسلامها : رجعت وفي نفسي بلابل جمة وقد فاتني بعض الذي كان مطلبي من أصحاب بدر من قريش وغيرهم بني هاشم منهم ومن أهل يثرب ولكنني قد نلت شيئا و لم يكن كما كنت أرجو في مسيري ومركبي
************* ***** قالت هند وهى تذكر أيامها الماضية : " لقد كنت أرى فى النوم أنى فى الشمس أبدًا قائمة ، والظل منى قريب لا أقدر عليه ، فلما أسلمتُ رأيت كأنى دخلت الظل ، فالحمد للَّه الذي هدانا للإسلام". - وظلت هند بقيةحياتها مسلمة مؤمنة مجاهدة حتى توفيت سنة أربع عشرة للهجرة ... فرضي الله عنها وأرضاها، وغفر لها.. وأسكنها الفردوس الأعلى مع أهل بيت النبوة وصحابته رضى الله عنهم أجمعين .. وجعل سيرتها فى الإسلام قدوة وعظة لنسائنا وبناتنا .. وأن تكون صحبتهن كصحبتها .. ومكانتهن كمكانتها .. وأجعل مسيرتهن فى الدنيا هى طريقهن لهذه الصحبة .. وتلك المكانة .. اللهم آمين .. وإلى لقاء جديد فى الجمعة القادمة أستودعكم الله وحفظه .. فأنتظرونى . بقلـــــــــــــــــم صــلاح إدريــــس
</TD></TR></TABLE>
|
[/size][/size] | |
|