صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: أم الدرداء تطلب زوجا فى الدنيا .. زوجا فى الجنة . الخميس أبريل 28, 2011 10:48 pm | |
| ...أم الدرداء تطلب زوجها فى الدنيا .. زوجا فى الجنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بســــم الله الرحمـــــن الرحيــــــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أسم الموضوع :ـ أم الدرداء تطلب زوجها فى الدنيا .. زوجا فى
الجنة .
أسم الكاتــــب :- صــــلاح إدريــــس رقم الموضوع :- ( 112 ) التاريــــــــخ :- الجمعة أول مايو 2011 التصنيـــــــــف :- دينـــــــى
المصــــــــــــدر :-* كتاب الأصابة فى تمييز الصحابة ..
لحافظ بن حجر العسقلانى
* الشبكة العنكبوتيــة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ...
وحشتمونى .. ووحشنى صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والتابعات ... لقد أخذتنى الثورة المصرية خلال الشهور الماضية تماما .. سواء كان بالمشاركة عن قرب أو عن بعد أو بالكتابة .. أو بالرصد والتسجيل للكثير من الأحداث التى تكفى مجلدات .. ولعلنا نتناول كل شىء فى حينه .. أما اليوم فى جمعتنا المباركة وكما تعودنا لسنوات .. هانحن نعود للقاء أصحاب وصاحبات والتابعين والتابعات لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهو لقاء أنتظره بفرحة .. ولهفة أكثر منكم ..
*********
فى جمعتنا هذه سنتناول سيرة تابعة من تابعات محمد النبى الأمى الأمين ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهى واحدة من المسلمات الورعات ، المخلصات ، الزاهدات ، العابدات ، العالمات بأمور دينها ودنياها .. وقد روت عدة أحاديث عن زوجها أبى الدرداء وأبى هريرة وغيرهم ، وكلها أحاديث صحيحة أقرّ بها علماء المسلمين .. صاحبتنا اليوم هى ( هجيمة بنت حيى الوصابية ) وكنيتها ( أم الدرداء الصغرى ) .
*****************
يعد الصحابي الجليل أبوالدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، حكيم هذه الأمة وسيد القراء بدمشق ويروي أنه عندما مات النبي صلى الله عليه وسلم ..لم يجمع القرآن غير أربعة : أبي الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبي زيد. وكان مجلس أبي الدرداء يمتلئ بطالبي العلم حيث كان يقوم بتحفيظ القرآن وتفسير معانيه. فعن مسلم بن مشكم: قال لي أبي الدرداء: اعدد من في مجلسنا، فعددتهم فإذا هم ألف وستمائة ونيف، فكانوا يقرؤون ويتسابقون عشرة عشرة، فإذا صلى الصبح، وقرأ جزءاً، يلتفون حوله يسمعون ألفاظه.
وفي مثل هذا الجو المفعم بالتقوى والورع والعلم عاشت زوجتا أبي الدرداء (أم الدرداء الكبرى وأم الدرداء الصغرى).
فأما أم الدرداء الكبرى فهي الصحابية خيرة بنت أبي حدرد، التي أسلمت وحسن إسلامها، وكانت من فضليات النساء وعاقلاتهن، وذوات الرأي منهن، مع العبادة والنسك. وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء وقد روت خمسة أحاديث. ومن تلاميذها الذين حملوا العلم عنها: صفوان بن عبدالله بن صفوان، وميمون بن مهران، وزيد بن أسلم. وقد توفيت أم الدرداء الكبرى قبل أبي الدرداء بسنتين، وذلك في الشام في خلافة عثمان بن عفان. ولم يذكر كتاب السير عنها الكثير.
أما أم الدرداء الصغرى، الزوجة الثانية لأبي الدرداء، فقد سجل لها كتاب السير من المواقف والأقوال واسمها: هجيمة بنت حيي الوصابية، وهي دمشقية تابعية. وروت أم الدرداء الصغرى علما جما عن زوجها أبي الدرداء، وعن سلمان الفارسي، وكعب بن عاصم الأشعري، وعائشة، وأبي هريرة. وأحاديثها مثبتة في كتب الأصول الستة. وكانت أم الدرداء الصغرى فقيهة.. زاهدة.. عابدة.. تقول: إن أحدهم يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا، ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أعطي شيئا فليقبل، فإن كان غنيا فليضعه في ذي الحاجة، وإن كان فقيراً فليستعن به.
وكان أبوالدرداء وأم الدرداء الصغرى متحابين.. يقومان الليل معا.. ويقرآن القرآن ويتعبدان.. حتى إن أم الدرداء الصغرى كانت تدعو لله قائلة: اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا، اللهم فأنا أخطبه إليك، فأسألك أن تزوجنيه في الجنة. فقال لها أبوالدرداء: فإن أردت ذلك فكنت أنا الأول فلا تتزوجي بعدي. فمات أبوالدرداء وكانت ذات جمال وحسن، فخطبها معاوية، فقالت لا والله لا أتزوج زوجا في الدنيا حتى أتزوج أبا الدرداء إن شاء الله في الجنة.
وعندما احتضر أبوالدرداء قالت له: إنك خطبتني إلى أبويّ في الدنيا فزوجوك لي، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة.
وكانت - رضي الله عنها - من الناسكات المتعبدات الفقيهات. تقول أم الدرداء الصغرى: “لقد طلبت العبادة في كل شيء، فما أصبت لنفسي شيئا أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم. تعلموا الحكمة صغاراً، تعملوا بها كباراً. إن كل زارع حاصد ما زرع من خير أو شر”.
وقالت: “إن صليت فهو من ذكر الله، وإن صمت فهو من ذكر الله، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله، وكل شيء تجتنبه فهو من ذكر الله، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل”.
وقال رجل لأم الدرداء: إني لأجد في قلبي داء، لا أجد له دواء! وأجد قسوة شديدة وأملا بعيداً!
فقالت أم الدرداء: اطلع في القبور، واشهد الموتى.
ويقول ابن أبي زكريا الخزاعي: خرجنا مع أم الدرداء في سفر، فصحبنا رجل، فقالت أم الدرداء: ما يمنعك أن تقرأ القرآن؟ أو تذكر الله كما يصنع أصحابك؟ فقال: ما معي من القرآن إلا سورة، وقد رددتها حتى أدبرتها. قالت: أو إن القرآن ليدبر؟! ما أنا بالتي أصحبك، إن شئت أن تتقدم، وإن شئت أن تتأخر. فضرب دابته وانطلق.
ثم صحبنا رجل آخر، فقال: يا أم الدرداء، دعاء كان يدعو به: اللهم اجعلني أرجو رحمتك، وأخاف عذابك، إذ يأمنك من يرجو رحمتك، ولا يخاف عذابك، وأسألك الأمن يوم يخافون. فقالت أم الدرداء: اكتبه، فكتبه.
وجاء رجل فقال لها: إنه قد نال منك رجل عند عبدالملك بن مروان، فقالت: إن نؤبن بما فينا فطالما زكينا بما ليس فينا.
وعوتبت أم الدرداء في شيء فقالت: إني أدركت زمانا انتقد فيه الناس فانتقدت معهم.
وقال إسماعيل بن عبيدالله: قالت لي أم الدرداء: يا بني ما يقول الناس في الحارث الكذاب؟ فقلت: يا أماه يزعمون أنك قد بايعته. يقول إسماعيل: فلم تسل أم الدرداء من الذي قال، لئلا يكون في صدرها غل لأحد.
ويقول عثمان بن حبان: أكلنا مع أم الدرداء طعاماً فأغفلنا الحمد لله فقالت: يا بني، لا تدعوا أن تأدموا طعامكم بذكر الله، أكلاً وحمداً خير من أكل وصمت.
وأما أبوهزار التميمي فيقول: “قالت لي أم الدرداء: يا أبا هزار، ألا أحدثك ما يقول الميت إذا وضع على سريره؟”.
يقول: يا أهلاه، ويا جيراناه، ويا حملة سريراه.. لا تغرنكم الدنيا كما غرتني، ولا تلعبن بكم كما لعبت بي، فإن أهلي لم يحملوا عني من ذنوبي شيئاً، ولو حاجوني اليوم عند الجبار لحجوني.
ثم قالت أم الدرداء: الدنيا أسحر لقلب العبد من هاروت وماروت، وما آثرها عبد قط إلا صرعته.
**********************
رحمك الله ياأم الدرداء .. وحقق الله لك أمنيتك بتزويجك فى الجنة من زوجك أبى الدرداء .. وليكن عرسكما فى صحبة سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. وشهودكما من خيرة من أنجب الأسلام صحبة الرسول الكريم عليه صلوات الله .. وكل أخيار المسلمين من التابعين والتابعات وأولياء الله الصالحين رضى الله عنهم أجمعين ..
اللهم صلي على محمد ، والمحمد الأوصياء المرضيين ، باأفضل صلواتك ، وبارك عليهم باأفضل بركاتك ، والسلام عليهوعليهم ورحمه الله وبركاته ، صلاه دائمه خالده مع خلودك .. ولامنتهى لها دون علمك .. ولاأمد لها دون مشيئتك .. ولاجزاء لها دون عفوك ، ومحبتك ، ورضاك ، صلاه ترتفع منا الى أعلىعليين .. في كتاب مرقوم يشهده المقربون.. صلاه ننجو بها من اليم عذابك ،ونفوز فيها بكريمجوارك .
********************
وإلى أن نلتقى على حب الله قريبا مع سيرة صحابى جديد بإذن الله .. أستودعكم الله .. وأراكم على خير .؟. فأنتظرونى .
صـــلاح إدريـــــس
زيارتكم لمدونتى ( بالبلدى الفصيح )
تسعدنى .. وتشرفنى ..
http://plackprince.blogspot.com/2010/07/blog-post.html __________________ | |
|