صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: النيل .. عايز حريفة !! الإثنين مايو 31, 2010 12:15 am | |
|
[size=25]النيل .. عايزه حريفة !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
[b][b]رقم الموضوع :- ( 62 )[/b][/b]
[b][b]التاريــــــــخ :- الأحد 30 مايو 2010[/b][/b]
[b][b]أسم الموضوع :- النيل .. عايز حريفة !![/b][/b]
[b][b]أسم الكاتــــب :- صلاح إدريــس[/b][/b]
[b][b]التصنيـــــــــف :- مقــال[/b][/b]
[b][b]*********************************[/b][/b] [b][b](( تم نشر هذه المقالة بعمودى الأسبوعى " بالبلدى الفصيح " عدد السبت 22 مايو 2010 . " )) .[/b][/b] [b][b]***********[/b][/b]
[b][b]قارئى العزيز .. ياترى أنت عارف إن نصيب الفرد من المياة فى السنة 1000 م3 .. يشرب .. ويستحمى .. ويروى زرعه .. ويقضى كل أحتياجاته من الـ 1000 م3 دول .. لكن أحنا بيوصل لنا حاليا 700م3 بس .. يعنى الميه ناقصة .. والدليل أن قرى كتيرة فى مصر مافيهاش مية حلوة والناس بتشرب مياة ملوثة .. أو يشتروا ميه من ناس بتجيبها من مدن تبعد 60 – 100 كيلومتر عن هذه القرى .. وبيشتروا الجركن بـ 3 جنيه و 4 جنيه .. والخضروات والفاكهة قول عليها زى ما أنت عايز !! ... وفضيحة زراعة 70% من خضرواتنا وفاكهتنا بتتروى بمياه مجارى خام بدون معالجة .. والنتيجة كلنا عارفينها .. أمراض ماسمعناش عنها قبل كدة زى فيروس C .. والفشل الكلوى وعشرات من الأمراض والأوبئة اللى تودى فى ستين داهية !! طيب لو كانت حالتنا كده دلوقت !! .. أيش حال بقى بعد ما أفريقيا تقفل علينا الحنفية من المنبع .. والمية تنقص أكتر ماهى ناقصة دلوقت [/b][/b] [b][b].. يبقى ساعتها أنشاء الله حانشرب من عرقنا .. ده لو نزل لنا عرق أصلا !! .. ولكن أيه أصل الحكاية ؟ وأفريقيا مالها هاجت علينا مرة واحدة كدة ؟؟ .. أقولكم الحكاية ..[/b][/b]
[b][b]الأفارقة ناس جاهلة ومتخلفة .. ولازم يفوقوا من اللى هم فيه !! وأحنا أسيادهم وتاج راسهم !! ولازم يعرفوا كده !! .. وإلا حانشيلهم من على وش الدنيا !!! هو ده تفكير حكومتنا الرشيدة فى تناول ملف مياه النيل والمشكلة القائمة من سنوات بين دول المنبع أوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا والكونغو وبوروندى وإثيوبيا .. ودول المصب ( مصر والسودان ) فقد وقعت 4 دول منهم أتفاقية جديدة لتنظيم الموارد المائية لنهر النيل من كام يوم .. ويوم الأربعاء 19 مايو أنضمت كينيا لهم وبقوا 5 بالصلاة على النبى وفى وش العدو !! .... وحكاية كلام المسئولين الكبار بتوعنا فى الجرائد ووسائل الأعلام عن قدرتهم على التفرقة بين هذه الدول كلام فشنك ( والمفر وض حكاية التفريق بين الدول الشقيقة وبعضها دى حاجة تكسف .. و ماتشرفش .. و المفروض مانتكلمش عليها أصلا .. لأنها كان لازم تكون سرية !! مش نخرج فى كل وسائل الأعلام ونفتخر بها بكل عنجهية وألاطة وبجاحة عين !! لكن لسه والحمد لله الغباء مستحكم من أيام الكمسارى فى الأتوبيس اللى كان بينادى على المطارات السرية فى زمن الحرب قائلا ياللا المطار السرى .. المطار السرى اللى نازل المطار السرى !! ) .. و المهم أن هناك دول ومؤسسات عالمية بتلعب فى دماغ الأفارقة بهدف إضعاف مصر والسودان داخليا وخارجيا .. وأحنا واخدانا الجلالة وعمالين نهتف ونزعق إزاى ده يحصل ؟ ده مش قانونى .. لأن الدول دى موقعة معانا أتفاقات آخرها عام 1959 .. مما يلزمها قانونا !! لأ .. ياحبيبى القانون ده لايلزمها ولا حاجة !! لأن اللى وقع معانا المعاهدة كان المستعمر الأجنبى لهذه الدول مش ممثلين عن شعوبها !! .. وبعدين تعالى هنا وقوللى هو أنت عملت أيه للدول دى من بعد ما مات عبد الناصر .. اللى كان راعيا لكل حركات التحرر الأفريقية .. وممولا لأقتصادها من غذاء .. وكساء .. وصحة .. وتعليم .. وأحتضان رؤساء الحركات الأفريقية ... ورؤساؤها فيما بعد .. كنكروما مثلا وغيره .. وكانت مصر ملء السمع والبصر .. وينظر اليها الأفارقة على أنها المخلص .. والملهم .. والشقيقة الأفريقية الكبرى .. ومات عبد الناصر .. و ماتت معاه كل علاقاتنا مع أفريقيا لدرجة أن الأجيال الجديدة لاتعرف شيئا عن مصر .. غير فريقها الكروى ذوى البشرة البيضاء !! .. ورغم مرور العديد من الكوارث الكبرى .. والمصائب .. والمجاعات .. والحروب الأهلية الطويلة فى هذه الدول الأفريقية طولا وعرضا .. لم تقدم مصر الشقيقة الأفريقية الكبرى شيئا يذكر .. لامعونة مالية .. ولا طبية .. ولا غذائية .. ولا حتى مشاركات بالكلام والمواساة .. ولا حتى زيارات رئاسية أو من كبار المسئولين .. أو حتى أستثمارات حكومية .. أو خاصة فى هذه الدول الواعدة والسوق العطشانة لكل شىء .. وتعاملنا مع الأفارقة كأنهم عبيدنا !! .. وعلينا الأمر .. وعليهم السمع والطاعة .. وبينى وبينكم دى عنجهية مصرية قديمة ومعروفة .. وأحنا مشهورين بها .. وده سبب رئيسى لمشاكلنا مع الكثير من الأشقاء العرب .. ودايما نفتخر بماضينا وحضارتنا وثقافتنا و.. أتنا !! ... أتنا !! و ... أتنا !! وكتير من أتنا دى !!!!.. ونسينا أو تناسينا تماما أن هذه دول فقيرة ومحتاجة فعلا للتنمية الشاملة .. ومن حقها أن تبنى سدود لتولد الكهرباء لبلادها .. علشان تشغل المصانع .. وتزرع .. وتقلع .. وتنمى بلادها .. وتشغل ولادها .. وأظن أن ده حقها الشرعى والقانونى !! والحل أيه بقى دلوقت ؟ الحل ياسادة هو أولا تدارك مافاتنا من ظلم للشعوب دى ونبتدى نقدم لهم معونات وأستثمارات كتيرة ومتنوعة وتواجد مكثف .. ومساعدات .. ونبنى أحنا لهم السدود .. ونعطيهم غاز .. وبترول .. ونلبى كل أحتياجاتهم .. ثم نلعب لعبة المصالح .. فنكسب ودهم وتعاطفهم الحقيقى .. ونبين لهم حسن النية بشرط أن تكون نية صادقة مش ضحك على الدقون !! .. مش بعد كده نقول لهم ( أمكم فى العش ولا طارت ؟ ) لأن اللى هما عاملينه دلوقت يقدروا يعملوه فى أى وقت .. لأنهم دول المنبع وهما اللى بيتحكموا فى شريان الحياه لمصر والسودان وهو النيل العظيم .. و لا مانع علشان يزيد تأثيرنا ونجيب نتيجة مضمونة أن نستعين باصدقائنا الإيطاليين أولا لأن 85% من الميه بتوصل لنا من أثيوبيا .. وأثيوبيا كانت تحت الأحتلال الإيطالى .. وإيطاليا لغاية دلوقت لها اليد العليا فى أثيوبيا ولو قالت لهم يمين يبقى يمين .. أو شمال يبقى شمال .. وأعتقد أن زيارة الرئيس مبارك من يومين لإيطاليا كان لهذا السبب ( رغم أن ذلك غير معلن لكنى أؤكد لكم أن هذا هو الغرض الأساسى من الزيارة ) .. وكمان عندنا الصينيين .. والروس .. والبنك الدولى .. وغيرهم اللى لهم تواجد كبير وقوى ، ومؤثر فى هذه الدول ، للضغط عليهم للتراجع عن الأتفاقية الموقعة بينهم .. ومناقشة بنودها من جديد مع دول المصب .. و ماننساش أن السودان أيضا عليها أن تستعين بأصدقائها الجدد الصينيين الذين يغطون أغلب النواحى الأقتصادية بالسودان من التجارة للبترول .. والأهم من دول كلهم صديقنا العربى الشجاع ملك ملوك أفريقيا .. العقيد معمر القذافى وصاحب نظرية الولايات المتحدة الأفريقية .. والذى تنصل من عروبته فى وقت من الأوقـــــــات... ( وبينى وبينكم كان عنده حق وقتها ـ وخللى بالكم من وقتها دى ــ !! ) وأعلن أن ليبيا هى الجماهيرية الأفريقية الشعبية الأشتراكية العظمى .. إذا بكل النفوذ ده فى أفريقيا يبقى لازم يكون له يد ويساعدنا فى إعادة هذه الدول لمائدة المفاوضات !! .. ياجماعة الخير الحكاية ببساطة أحنا عايزين لاعبين حريفة .. عارفين أصول اللعبة كويس .. علشان يلعبوا لعبة المصالح دى بحرفنة ولياقة .. وإلا حانخسر المباراة والدورة كلها .. وحايدفع أبنائنا وأحفادنا ثمن هذه الخسارة الفادحة القاتلة ... لما ييجى يوم مايلاقوش كباية مية يشربوها !! [/b][/b]
| |
|