صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: عياش .. أسلم قبل الدعوة . الجمعة مايو 28, 2010 12:48 am | |
| | | | عياش .. أسلم قبل الدعوة . ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ رقم الموضوع :- ( 60 ) التاريــــــــخ :- الجمعة 28 مايو 2010 أسم الموضوع :- عياش .. أسلم قبل الدعوة . أسم الكاتــــب :- صــلاح إدريـــس التصنيـــــــــف :- دينــــــــــــــــى المصــــــــــــدر :- * كتاب الأصابة فى تمييز الصحابة .. لحافظ بن حجر العسقلانى . * الشبكة العنكبوتيــــة . ******************** أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء .. فى جمعتنا المباركة هذه نتعطر بسيرة واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. رغم أنه شقيق أبى جهل لأمه .. إلا أنه أسلم قبل أن يدعو رسول الله دعوته للإسلام من دار الأرقم بن أبى الأرقم .. تحمل عذاب أخويه وأمه لدخوله الإسلام .. وحبسه .. حتى منعوا عنه المشاركة مع المسلمين فى مواقع بدر وأحد والخندق .. نزلت بشأنه بعض آيات القرآن الكريم .. لقد هاجر الهجرتين .. وتحمل الكثير من الآلام فى سبيل الله ودينه الجنيف .. ورسوله الصادق الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ************************ هو عياش بن أبي ربيعة بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .. ويكنى أبا عبد الرحمن ... وقيل : يكنى أبا عبد الله ... هو أخو أبي جهل بن هشام لأمه ... و أمهما هى أم الجلاس واسمها أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. .. وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة لأبيه وأمه ... وهو ابن عم خالد بن الوليد .. وامرأته هى أسماء بنت سلامة بن مخربة التميمية وقد أسلم عياش بن أبي ربيعة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها... ***** عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : (( اتعدت لما أردنا الهجرة أنا وعياش بن أبي ربيعة .. وهشام بن العاص بن وائل السهمي ، التناضُب من أَضاة بني غفار ، فوق سَرِف ، وقلنا : أينا لم يصبح عندها فقد حبس ، فليمض صاحباه ... قال : فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التناضب .. وحبس عنا هشام ، وفتن فافتتن ... فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء ، وخرج أبو جهل بن هشام ، والحارث بن هشام ، إلى عياش بن أبي ربيعة ، وكان ابن عمهما ، وأخاهما لأمهما ، حتى قدما علينا المدينة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فكلماه وقالا : إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك ، ولا تستظل من شمس حتى تراك ، فرق لها ، فقلت له : يا عياش ، إنه والله إن يريدك القوم إلا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم .. فو الله لو قد آذى أمك القمل لامتشطت ، ولو قد اشتد عليها حر مكة لاستظلت ... فقال : أبر بقسم أمي ، ولي هنالك مال فآخذه... فقلت له : والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالاً ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما... ولكن عياش بن أبى ربيعة لم يستمع لنصيحة الفاروق عمر بن الخطاب و قد روي أيضا عن هذه الواقعة .. أنه لما أسلم عياش بن أبي ربيعة المخزومي .. وهاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة ، قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. خرج أبو جهل وأخوه الحارث وكانا أخوي عياش لأمه .. فنزلا بعياش وقالا له : إن محمدا يأمر ببر الوالدين .. وقد تركت أمك وأقسمت أن لا تطعم .. ولا تشرب .. ولا تأوي بيتا .. حتى تراك .. وهي أشد حبا لك منها لنا ، فاخرج معنا... فاستشار عمر .. فقال عمر : هما يخدعانك ... فلم يزالا به حتى عصى نصيحة عمر وخرج معهم ... فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل : إن ناقتي كلت فاحملني معك... قال عياش : نعم ونزل ليوطئ لنفسه ولأبي جهل ... فأخذاه وشداه وثاقا .. وذهبا به إلى أمه فقالت له : لا تزال بعذاب حتى ترجع عن دين محمد وأوثقته عندها... حتى تأخر عن بدر وأحد والخندق . ***** قال ابن إسحاق : فحدثني به بعض آل عياش بن أبي ربيعة : أنهما حين دخلا به مكة دخلا به نهارا موثقا ثم قالا : يا أهل مكة هكذا فافعلوا بسفهائكم كما فعلنا بسفيهنا هذا. ***** جاء في تفسير القرطبي : قال ابن عياش : كنت أنا وأمي ممن عنى الله بهذه الآية .. وذلك أنه كان من الوالدان إذ ذاك وأمة هي أم الفضل بنت الحارث واسمها لبابة .. وهي أخت ميمونة .. وأختها الأخرى لبابة الصغرى ..وهن تسع أخوات قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهن : ( الأخوات مؤمنات) . ***** وجاء في تفسير القرطبي أيضًا : ( الم أحسب الناس أن يتركوا ) أحسبوا ( أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) قال ابن عباس وغيره : يريد بالناس قوما من المؤمنين كانوا بمكة وكان الكفار من قريش يؤذونهم ويعذبونهم على الإسلا م .. كسلمة بن هشام .. و عياش بن أبي ربيعة .. و الوليد بن الوليد .. وعمار بن ياسر .. وياسر أبوه .. وسمية أمه ( آل ياسر ) .. وعدة من بني مخزوم .. وغيره ، فكانت صدورهم تضيق لذلك وربما استنكر أن يمكن الله الكفار من المؤمنين قال مجاهد وغيره : فنزلت هذه الآية مسلية .. معلمة أن هذه هي سيرة الله في عبادة اختبارا للمؤمنين وفتنة..... ونزلت : ( وإن جاهداك لتشرك بي ) .. وقال ابن عباس : نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل لأمه وقد فعلت أمه مثل ذلك... ***** و عن عكرمة قال : كان الحارث بن يزيد من بني عامر بن لؤي .. يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل ثم خرج مهاجرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. يعني الحارث .. فلقيه عياش بالحرة فعلاه بالسيف ، وهو يحسب أنه كافر .. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. فأخبره فنزلت الآية ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ) .. فقرأها النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثم قال له : قم فحرر. و عن محمد بن سيرين قال : نزلت هذه الآية ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) في عياش بن أبي ربيعة.. ***** يومُ فتح مكة بعث رسول الله بالجيوش إلى قبائل بني كنانة حوله .. فبعث إلى بني ضمرة نميلة بن عبد الله الليثي .. وإلى بني الدئل عمرو ابن أمية الضمري .. وبعث إلى بني مدلج عياش بن أبي ربيعة المخزومي. قال ابن هشام : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو بالمدينة : من لي بعياش بن أبي ربيعة .. وهشام بن العاصي ؟ فقال الوليد بن الوليد بن المغيرة : أنا لك يا رسول الله بهما .. فخرج إلى مكة فقدمها مستخفيا .. فلقي امرأة تحمل طعاما فقال لها : أين تريدين يا أمة الله ؟ قالت : أريد هذين المحبوسين - تعنيهما - فتبعها حتى عرف موضعهما وكانا محبوسين في بيت لا سقف له .. فلما أمسى تسور عليهما .. ثم أخذ مروة فوضعها تحت قيديهما .. ثم ضربهما بسيفه فقطعهما .. فكان يقال لسيفه : (ذو المروة ) لذلك .. ثم حملهما على بعيره وساق بهما فعثر فدميت أصبعه فقال: هل أنت إلا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت ثم قدم بهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بالناس .. فمر بين أيديهم حمار .. فقال عياش بن أبي ربيعة سبحان الله .. سبحان الله .. سبحان الله .. فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المسبح آنفا سبحان الله .. قال أنا يا رسول الله إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال لا يقطع الصلاة شيء. ***** وعن الزهري قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحارث .. ومسروح .. ونعيم بن عبد كلال من حمير .. سلمتم ما آمنتم بالله ورسوله .. وأن الله وحده لا شريك له .. بعث موسى بآياته .. وخلق عيسى بكلماته .. قالت اليهود عزير بن الله .. وقالت النصارى الله ثالث ثلاثة عيسى بن الله .. قال : وبعث بالكتاب مع عياش بن أبي ربيعة المخزومي وقال : إذا جئت أرضهم فلا تدخلن ليلا حتى تصبح .. ثم تطهر فأحسن طهورك .. وصل ركعتين .. وسل الله النجاح والقبول .. واستعذ بالله .. وخذ كتابي بيمينك .. وأدفعه بيمينك .. في أيمانهم .. فإنهم قابلون ، واقرأ عليهم (( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين )) فإذا فرغت منها فقل : آمن محمد وأنا أول المؤمنين .. فلن تأتيك حجة إلا دحضت .. ولا كتاب زخرف .. إلا ذهب نوره وهم قارئون عليك .. فإذا رطنوا فقل ترجموا .. وقل حسبي الله آمنت بما أنزل الله من كتاب .. وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم .. لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم .. الله يجمع بيننا وإليه المصير .. فإذا أسلموا فسلهم قضبهم الثلاثة التي إذا حضروا بها سجدوا وهي من الأثل قضيب. ***** عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول : اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة .. اللهم أنج سلمة بن هشام .. اللهم أنج الوليد بن الوليد .. اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين .. اللهم اشدد وطأتك على مضر .. اللهم اجعلها سنين كسني يوسف .. وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله .. قال ابن أبي الزناد عن أبيه هذا كله في الصبحز . ***** عن أبي بكر بن أبي الجهم قال : سمعت فاطمة بنت قيس تقول أرسل إلي زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي ، وأرسل معه بخمسة آصع تمر ، وخمسة آصع شعير ، فقلت أما لي نفقة إلا هذا ، ولا أعتد في منزلكم .. قال : لا قالت فشددت علي ثيابي ، وأتيت رسول الله صلى الله وسلم .. فقال : كم طلقك قلت : ثلاثا ، قال " صدق- يعني عياشاً - ليس لك نفقة ، اعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم ، فإنه ضرير البصر ، تلقي ثوبك عنده فإذا انقضت عدتك فآذنيني .. " قالت : فخطبني خطاب منهم معاوية وأبو الجهم .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن معاوية ترب خفيف الحال .. وأبو الجهم منه شدة على النساء ، أو يضرب النساء أو نحو هذا ، ولكن عليك بأسامة بن زيد .. و عن أبو بكر بن أبي الجهم قال دخلت أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن على فاطمة بنت قيس .. فسألناها فقالت كنت عند أبي عمرو بن حفص بن المغيرة ، فخرج في غزوة نجران ، وساق الحديث بنحو حديث ابن مهدي وزاد قالت : فتزوجته ، فشرفني الله بأبي زيد ، وكرمني الله بأبي زيد ، وعن أبو بكر قال : دخلت أنا وأبو سلمة على فاطمة بنت قيس زمن ابن الزبير .. فحدثتنا أن زوجها طلقها طلاقا باتا بنحو حديث سفيان. ***** وقد روى عياش عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال هذه الأمة بخير ، ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا ضيعوا ذلك هلكوا. وعنه رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : تخرج ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن. *** عن حبيب بن أبي ثابت .. أن الحارث بن هشام .... و عكرمة بن أبي جهل و عياش بن أبي ربيعة .. أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بشراب فنظر إليه عكرمة فقال : ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه .. فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة : ادفعوه إلى عياش .. فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه. وقيل إنه توفي بمكة ... مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر .. وقيل استشهد باليمامة وقيل باليرموك... مات في أيام عمر رضي الله عنه و دفن باليرموك ؛ حيث استشهد - رضي الله عنه - ***************************** رحم الله عياش بن أبى ربيعة رحمة واسعة .. وبرغم علمنا أن الله سبحانه وتعالى قد رحم صحابة رسول الله وغفر لهم بأعمالهم .. وبشفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم .. إلا أننا لابد أن نطلب لهم الرحمة والمغفرة دائما .. كما نطلبها لأنفسنا .. وندعو الله أن يغفر لنا .. ويمكننا مكانتهم .. ويصحبنا صحبتهم فى فردوسه الأعلى .. وأدعو معى عل الله يستحيب دعائنا.. اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ الْهُدَى .. وَالتُّقَى .. وَالْعفافَ .. والْغِنَى.. اللَّهُم لَكَ أسْلَمْنا .. وبِكَ آمنْا .. وعليكَ توَكَّلْنا .. وإلَيكَ أنَبْنا .. وبِكَ خاصَمْنا .. . اللَّهمَّ نعُوذُ بِعِزَّتِكَ .. لا إلَه إلاَّ أنْتَ .. أنْ تُضِلَّنِا أنْت الْحيُّ الَّذي لا تمُوتُ .. وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمُوتُونَ...سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحْمدِكَ .. نسْتَغْفِركَ ونتُوبُ إلَيْكَ .. سُبْحان اللَّهِ .. وَبِحَمْدِهِ.. سُبحانَ اللَّه العظيمِ .. سبْحانَ اللَّهِ .. وَالحَمْدُ للَّهِ .. ولا إلَه إلاَّ اللَّه .. وَاللَّه أكْبرُ . ********** ونلتقى حبا فى الله سبحانه الجمعة القادمه بإذن الله لنتعطر بسيرة جديدة من سير صحابة خير البشرية صلى الله عليه وسلم .. فأنتظرونى . بقلــــــم صـــلاح إدريـــــس |
| |
|