صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: كعب بن زهير .. شاعر الرسول الجمعة مايو 07, 2010 9:38 pm | |
| [b]كعب بن زهير .. شاعر الرسول . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رقم الموضوع :- ( 54 ) التاريــــــــخ :- الجمعة 7 مايو 2010 أسم الموضوع :- كعب بن زهير .. شاعر الرسول . أسم الكاتــــب :- صـــلاح إدريــــس التصنيـــــــــف :- دينى ... وشعرى . المصــــــــــــدر :- * كتاب ( تذكرة الحفاظ ــ للذهبى ). · ديوان كعب بن زهير . · الشبكة العنكبوتية أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء .. على الخير والوعد يتجدد لقاؤنا فى كل جمعة مباركة ... لننهل من سير خير رجال الأسلام .. ممن رافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فكان خير صحبة لهم .. كما كانوا نعم الصحبة له عليه أفضل الصلاة والسلام .. لكن فى جمعتنا هذه قد تختلف الأمور قليلا .. فقد أحترت عند كتابتى للتصنيف أعلى الصفحة هل الموضوع دينى .. أو شعرى .. ولم أجد بدا من كتابة ( دينى .. شعرى ) لأن صاحبنا اليوم هو شاعر .. أبن شاعر .. وشقيق شعراء ( رجال وسيدات ) وعمته شاعرة .. وأبناءه شعراء .. وأحفاده شعراء .. إذا الشعر فى سيرة صاحبنا اليوم أساسى وهام .. ولا يمكن إغفاله .. وقد أستمتعت بحق وأنا أكتب وأجمع وأسجل سيرة هذا الصحابى كما ستستمتعون .. وأرجوكم فى حالة وجود أى بيت شعرى .. أو جملة شعرية تستعصى عليكم لا تترددوا فى أن تسألونى عنها وستجدون التفسير بإذن الله .. ***** صاحبنا اليوم هو كعب بن زهير بن أبي سلمى ، المزني ، أبو المضرَّب .. شاعر مخضرم لانه عاش عصرين مختلفين هما عصر الجاهليه وعصر صدر الإسلام ... عالي الطبقة ، كان ممن اشتهر في الجاهلية .. ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقام يشبب بنساء المسلمين .. فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم ، دمه .. فجاءه كعب مستأمناً ، وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ــ ( ستجدون القصيدة كاملة فى هذا الموضوع ) ـــ ، فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم.. وخلع عليه بردته.. وكعب من أعرق الناس في الشعر .. أبوه زهير بن أبي سلمى ، وأخوه بجير .. وابنه عقبة .. وحفيده العوّام .. كلهم شعراء ... وقد كَثُر مخمّسو لاميته ( أى قصيدته اللامية ) .. ومشطّروها .. وترجمت إلى غير العربية... ***** تلقن كعب الشعر عن أبيه .. مثله مثل أخيه بجير ، وكان زهير يحفظهم الشعر .. ومنه شعره ... ويقولون عن كعب أنه كان يخرج به أبوه إلى الصحراء .. فيلقي عليه بيتاً أو شطراً ويطلب أن يجيزه تمريناُ .. ودرّبه ، كما أن كعباً كان في عصر ما قبل الإسلام شاعراً معروفاً أكثر من الحطيئة.. . حاول زهير أن ينظم الشعر منذ حداثته فردعه أبوه .. مخافة أن يتسفّل .. ويأتي بالضعيف فيشوّه مجد الأسرة ، وما زال يهذّب لسانه ويجهّز شاعريته برواية الشعر حتى استقام له النظم. *** ووالده هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني ، من قبيلة مزينة من مُضَر .. من عدنان القبيله الحجازيه النجديه المعروفه .. حكيم الشعراء في الجاهلية .. وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة... قال ابن الأعرابي : كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره .. كان أبوه شاعراً ، وخاله شاعراً ، وأخته سلمى شاعرة ، وابناه كعب وبجير شاعرين ، وأخته الخنساء شاعرة... ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة ... قيل : كان ينظم القصيدة في شهر .. وينقحها ويهذبها في سنة ... فكانت قصائده تسمّى ( الحوليات ) ، أشهر شعره معلقته التي مطلعها : أمن أم أوفى دمنة لم تكلم. *** وأم كعب امرأة من بني عبد الله بن غطفان يقال لها كبشة بنت عمار بن عدي بن سحيم ، وهي أم سائر أولاد زهير . وتاريخ مولد شاعر الإسلام كعب بن زهير مجهول تقريباً ... إلا أن كثيراً من مراجع التاريخ والأدب أكدت أن كعب بن زهير بن أبي سلمى توفي نحو سنة 662م / 24 هـ. ********************************** . لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف .. كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه .... وأن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهب ..قد هربوا في كل وجه فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا مسلما .. وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك وكان كعب قد قال :
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة | | فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا | فبين لنا إن كنت لست بفاعل | | على أي شيء غير ذلك دلكا | على خلق لم تلف أما ولا أبا | | عليه ولم تدرك عليه أخا لكا | فإن أنت لم تفعل فلست بآسف | | ولا قائل إما عثرت لعا لكا | سقاك بها المأمون كأسا روية | | فأنهلك المأمون منها وعلكا | قال وبعث بها إلى بجير .. فلما أتت بجيرا كره أن يكتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده إياها .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( سقاك المأمون صدق .. وإنه لكذوب أنا المأمون .. ولما سمع على خلق لم تلف أم ولا أبا عليه " فقال أجل ... قال لم يلف عليه أباه ولا أمه )) ثم قال بجير لكعب
من مبلغ كعبا فهل لك في التي | | تلوم عليها باطلا وهي أحزم | إلى الله لا العزى ولا اللات وحده | | فتنجو إذا كان النجاء وتسلم | لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت | | من الناس إلا طاهر القلب مسلم | فدين زهير وهو لا شيء دينه | | ودين أبي سلمى علي محرم | فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض ... وأشفق على نفسه .. وأرجف به من كان في حاضره من عدوه فقال هو مقتول فلما لم يجد من شيء بدا ... قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه .. ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة كما ذكر فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ثم أشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقال هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه .. و قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إليه فوضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمنك .. تائبا مسلما .. فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ... قال أنا يا رسول الله كعب بن زهير . قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة .. أنه وثب عليه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله دعني وعدو الله .. أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دعه عنك فقد جاء تائبا .. نازعا عما كان عليه )) قال فغضب كعب على هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم .. وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير .. فقال قصيدته اللامية التي يصف فيها محبوبته وناقته ... وهى أجمل قصائده فى نظرى.. وعنوانها ( البردة ) بقلــــم صـــلاح إدريـــس * تابعوا الجزء الثانى لأسفل .
[/b] | |
|
صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: رد: كعب بن زهير .. شاعر الرسول الجمعة مايو 07, 2010 9:41 pm | |
| كعب بن زهير .. شاعر الرسول .( الجزء الثانى ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويقول فيها :ـ
بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُمُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلواإِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةًلا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ دكـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍصـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ *مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها صَدَقَتْمَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِهافَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِهاكَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْإلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا *ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُهاومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا يُـبَلِّغُهاإلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاَّ غُـذافِـرَةٌلـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْعُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍإذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ مُـقَيَّدُهافـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ مُـذَكَّرْةٌفــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُطَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍوعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ *مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ عَـيْر انَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍمِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها ومَـذْبَحَهامِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍفـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِهاعَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماًلـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْوقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداًكـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْوُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍقـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَهالَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُهامُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُإنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُلا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُفَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُيَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَنيوالـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراًوالـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَالْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ ولَـمْأُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـهأرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَالَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُفـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُوقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُمِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُمالَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُأنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ ضامِزَةًولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍمُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِمُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْبِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْمِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌكـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُقَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ*****قال عاصم بن عمر بن قتادة : فلما قال كعب : " إذا عرد السود التنابيل " وإنما عنى معشر الأنصار لما كان صاحبنا صنع به ما صنع وخص المهاجرين بمدحته .. غضبت عليه الأنصار فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار في قصيدته التي يقول فيها :من سره كرم الحياة فلا يزل | | في مقنب من صالحي الأنصار | ورثوا المكارم كابرا عن كابر | | إن الخيار هم بنو الأخيار | الباذلين نفوسهم لنبيهم | | يوم الهياج وسطوة الجبار | والذائدين الناس عن أديانهم | | بالمشرفي وبالقنا الخطار | والبائعين نفوسهم لنبيهم | | للموت يوم تعانق وكرار | يتطهرون يرونه نسكا لهم | | بدماء من علقوا من الكفار | وإذا حللت ليمنعوك إليهم | | أصبحت عند معاقل الأعفار | قوم إذا خوت النجوم فإنهم | | للطارقين النازلين مقاري | كعب بن زهير فحول الشعراء بلا شك .. هو وأبوه وابنه عقبة وابن ابنه العوام بن عقبة ومن أياته الجميلة الأقرب للحكمة قوله :لو كنت أعجب من شيء لأعجبني | | سعي الفتى وهو مخبوء له القدر | يسعى الفتى لأمور ليس يدركها | | فالنفس واحدة والهم منتشر | والمرء ما عاش ممدود له أمل | | لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر | ومن أجمل أبياته أيضا قوله في النبي صلى الله عليه وسلمتحدى به الناقة الأدماء معتجرا | | للبرد كالبدر جلي ليلة الظلم | ففي عطافيه أو أثناء بردته | | ما يعلم الله من دين ومن كرم | *****************رحم الله الصحابى كعب بن زهير .. شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وشاعر الأسلام .. والتائب عن الذنب .. اللهم أنت ربنا .. لا إله إلا أنت خلقتنا... ونحن عبيدك .. ونحن علي عهدك ووعدك ما استطعنا .. نعوذ بك من شر ما صنعنا .. ونبؤ لك بنعمتك علينا .. ونبؤ لك بذنبنا .. فاغفر لنا .. فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت.... وإلى أن نلتقى على الخير دائما .. أنتظرونىفى الجمعة القادمة بإذن الله .بقلــــــمصـــلاح إدريــــــــــــس | |
|