صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: فاختة .. الإسراء من بيتها . الجمعة أبريل 16, 2010 12:47 am | |
| [size=25]فاختــة ... الإسراء من بيتها . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رقم الموضوع :- ( 48 ) التاريــــــــخ :- الجمعة 16 أبريل 2010 أسم الموضوع :- فاختة .. الإسراء من بيتها أسم الكاتــــب :- صــلاح إدريــس التصنيـــــــــف :- دينــى المصــــــــــــدر :- * كتاب أسد الغابة في معرفةالصحابةلابن الأثير . * كتاب السيرة النبوية .. لأبن أسحق . * الشبكة العنكبوتية . ************************************* أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء .. فى جمعتنا المباركة هذه نتعطر بسيرة صحابية جليلة من بيت النبوة .. قال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (قد أجرنا من أجرت.. وأمَّنَّا من أمَّنت .) إنها ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم ،َتَرَّبتْ معه فى بيت أبيها أبى طالب ، فكانت تُكِنّ له المودة التامة .. والحب الكثير .. وكانت قبل إسلامها تدفع عنه أذى المشركين ، وتنصره فى كل تحركاته فى سبيل اللَّه...وكان يصل فيها رحمه ، فكان يزورها ويطمئن عليها... إنها أم هانئ ( فاختة بنت أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم )، ابنة عم النبي .. وأخت الإمام على – رضى الله عنه - ،وأمها فاطمة بنت أسد -رضى الله عنها- . وقد اختلف في اسمها هل هو فاختة .. أمفاطمة وهند .. وعاتكة.. والأصح ( فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشيةالهاشمية . ************** ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة بخمسين عاماً فهي أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات .. وكانت ذات خلق وفصاحة وجمال.. تربت مع رسول الله صلىالله عليه وسلم في بيت والدها أبي طالب عندما كفله بعد موت جده عبد المطلب ، فكانرسول الله عليه السلام يميل إليها ويرغب في الزواج منها ، ولما بلغت سن الزواج خطبهاعليه السلام إلى أبيها ، وخطبها معه هبيرة بن وهب المخزومي أحد أعيان قريش ، فتزوجها هبيرة .. ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يسلم زوجها وتمادى في شركه .. وكذلكلم تسلم أم هانئ مراعاة لزوجها ... إلا أنها كانت تحترم رسول الله صلى الله عليه وسلموتقدره ، وكان كثيراً ما يزورها في بيتها وخاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجةرضي الله عنها ، وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى حين أسري برسول الله صلى الله عليهوسلم من بيتها .. روى أنه لمّا عاد رسول اللهصلى الله عليه وسلم من ثقيف (الطائف) ، وكان حزينًا لإعراض أهلها عن دين اللَّه ، توجه لزيارتها ، ثمبات عندها ، فكان ما كان من حادثة الإسراء والمعراج ، فكانت أم هانئ تحدث بحديثالإسراء والمعراج ، حتى قيل: ما ذكر الإسراء والمعراج إلا وذكر معه اسم أم هانئ... قالت أم هانئ - رضى الله عنها -: ما أُسرى برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .. إلا وهو فى بيتي ، نام عندنا فى تلك الليلة ، فصلى العشاء الآخرة ، ثم نام ونمنا ، فلما كان قبيل الفجر أيقظنا رسولاللَّه ، وقال : "يا أم هانئ لقد صلَّيتُ معكم العشاء الآخرة كما رأيتِ بهذاالوادي ، ثم جئتُ بيت المقدس فصلَّيتُ فيه ، ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كماتَرَيْنَ "، وقام ليخرج ، فأخذت بطرف ردائه ، فقلت له : إنى أذكرك الله ، أنك تأتى قومك يكذبونك وينكرون مقالتك ، قال: " واللَّه لأحدثنّهُمُوه" ، وقلت لجارية لى حبشية : ويحك اتبعى رسول اللَّه حتى تسمعى ما يقول للِناس ، ومايقولون له... فلما خرج رسول اللَّه إلى الناس أخبرهم ، فعجبوا ... فذكر لهم دلائلوعلامات على صدق ما يقول .... وقد أسلمت أم هانئ يوم فتحت مكة ، بينما فَرَّزوجها هبيرة هاربًا ، وقال فى ذلك شعرًا: لَعَمْرك ماولَّيْتُ ظهرىمحمدًا وأصحابه جبنًا ولاخيفة القَتــلِ ولكنى قَلَّبتُ أمرى فلمأجد لسيفى غناءً إن ضُربتُ ولانبِْلي فلما علم النبي بأمرهاوفرار زوجها هاربًا لايلوى على شيءٍ .. كارهًا أن يدخل فى دين اللَّه ، تقدم إليهاليخطبها فقالت : واللَّه إنى كنت لأحبك فى الجاهلية فكيف فى الإسلام ، ولكنى امرأةمُصبية (أى عندى صبيان ) وأكره أن يؤذوك. فقال: "نساء قريش خيرنساء ركبن الإبل : أحناه على طفل ، وأرعاه على زوج فى ذات يده" وفىرواية أخرى أَنها قالت : يا رسول اللَّه.. لأنتَ أحبُّ إلى من سَمْعِى وبَصَرِي ،وحقُّ الزوج عظيم .. فأخشى إن أقبلتُ على زوجى أن أضيع بعضَ شأنى وولدي .. وإن أقبلتُعلى وَلَدِى أن أضيع حق الزوج. وعن أم هانئ قالت : ذهبتُإلى رسول الله يوم الفتح ، فوجدتُُه يغتسل ، وفاطمة تستره بثوب ،فسلمتُ... فقال: "من هذه "؟ قلت : أنا أم هانئ بنت أبىطالب...فقال : "مرحبًا بأم هانئ"... فلما فرغ من غسله ، قام فصلىثمان ركعات ملتحفًا فى ثوب واحد... فقلتُ : يا رسول الله ، زعمابن أمى - تعنى عليَّا – أنه قاتل رجلاً قد أجرتُه : فلان بن هبيرة.. فقال: "قد أجرْنا من أجرتِ يا أم هانئ" . وكانت - رضى الله عنها - قبل إسلامها زوجة لهبيرة بن أبىوَهْب بن عمرو المخزومي ، وأنجبتْ منه عمرة ، وجعدة ، وهانئًا ، ويوسف ، وطالبًا ،وعقيلا ، وجمانة ... وقد تولى ابنها جعدة بن هبيرة ولاية خراسان فى عهد الإمام على -رضىالله عنه-. وقد روتْ عن النبي أحاديثَ ، بلغت ستة وأربعينحديثًا. وتُوفيت أم هانئ - رضى الله عنها - سنة أربعين هجرية ، وقيل : سنة خمسين هجرية. ************************************ يرحمك الله ياأم هانىء .. يابنت بيت النبوة .. يابنت أبى طالب .. عم سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. وأخت الأمام على ... رضى الله عنهم أجمعين .. وأنعم علينا برفقتهم فى الجنة ... وجعلهم نبراسا وقدوة لنا فى الدنيا .. وإلى أن نلتقى على الخير فى الجمعة القادمة بإذن الله .. فأنتظرونى .. بقلـــــــم صـــلاح إدريـــــــس
[/size] | |
|