صلاح ادريس عضو شـــغـــا ل
عدد الرسائل : 124 العمر : 73 مزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: حتى لايختل الكون . الأحد أبريل 11, 2010 12:20 am | |
| [b][size=24] [b][size=25][b][b][size=25]حتى لايختل الكون .[/b]
[b]***********[/b]
[b]رقم المقالة :- ( 47 ) [/b] [b]التاريــــــخ :- الأحد 11 أبريل 2010 .[/b] [b]أسم المقالة :- حتى لايختل الكون [/b] [b]أسم الكاتب :- محمود خضرى يس [/b] [b]التصنيــــف :- قصة قصيرة [/b] [b]المصــــــدر :- جريدة أخبار الأدب [/b] [b]عدد 1 نوفمبر 2009[/b] [b]التعريف بالكاتب : للأسف لم أعثر على أى تعريف بالكاتب على [/b] [b]الأطلاق .. [/b] [b]*****************************************[/b]
[b]أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..[/b]
[b]أنشر عليكم اليوم قصة قصيرة لكاتب مجهول ( بالنسبة لى على الأقل ) قرأتها فى جريدة أخبار الأدب فى نوفمبر الماضى .. وهى جريدة محترمة وتهتم بنشر كل أنواع الأدب والشعر .. للعظماء من أجيال الرواد .. وأجيال الشباب .. وسأترك لكم الحكم على أسلوب كاتبنا المجهول ( محمود خضرى يس ) فى قصته القصيرة [/b]
[b]حتي لايختل الكون[/b]
[b]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/b]
[b]وقفت علي قبره الصغير الملم قواي المبعثرة .. محاولة مني لأمنع نفسي من البكاء عليه في هذه الفترة الزمنية الصعبة... حينما انتهيت من قراءة الفاتحة علي روحه الطاهرة انهمرت الدموع من عيني ... عادت عواصف الحزن تجتاحني بشدة .. تشاركها اشعة الشمس العمودية .. بحرارتها القاسية .. يجذبني سكون ممتزج باحزان تبديها شجرة الجميز العتيقة .. كان يلهو ويلعب مع رفاقه في ظلالها .. رميت بجسمي المتهالك علي سرير قديم صنعه ابي من جريد النخيل.. اجد كل ما يحيط بي كئيبا .. الحوائط الأربعة ... الأرض المغطاة بقطع أوراق قديمة من مخلفات صناعة أخي الصغير .. طائرات ورقية كان يحبها.[/b]
[b]فارق أبي الحياة بعد ان أوصاني بمراعاة أخي الصغير وحمايته قائلا : - أمه ضحت بنفسها من أجل أن يعيش أثناء عملية الولادة.[/b]
[b]يقتحم الدار حشد هائل من أناس ... نظرت اليهم في اضطراب فوجدتني اعرفهم جميعا فهم رحلوا الي عالم الموت منذ سنوات عديدة ... يتقدمهم أبي وأمي وأخي الصغير ... يفتح أبي ذراعيه فألقي بنفسي في حضنه.. أعود إلي حضن أمي الدافيء بالحنان ... أربت علي رأس أخي الصغير بيدي اليمني ... اقبله فيدغدغني شعره الناعم ... يزداد اقبال الناس علي الدار لم اجد موضعا في الدار أضع فيه قدمي ... قفزت بجسمي لأعلي .. أضع يدي النحيلتين علي أكتافهم ... اتنقل ببطء لأخرج من الدار .. ربما أعثر علي موضع قدمي يتناهي الي مسمعي صوت نشيج .. مثل نشيج طفل يتألم من مرض في أعماق جسمه تاه مني ابي وامي واخي الصغير.[/b]
[b]ادهشني النشيج عندما وجدته صادرا من أعماق الأرض ... أواصل تنقلي علي الأكتاف وانا اقاوم العطش الشديد ... فوجئت بأنين يمزقني يجيء من أعماق نهر النيل ... شرب الناس ماءه وتركوه يعاني آلام جفافه .. احاول التوجه الي الشارع العام لعلني اعثر علي سيارة تنقلني الي مكان استطيع ان امشي فيه علي قدمي ... يخيفني اكتظاظ السيارات بالبشر واختفاء سطوحها في سيل القافزين عليها يصرخ السائقون فيهم بأعلي ما يملكون من أصوات خوفا علي سياراتهم التي تحطمت نوافذها الزجاجية ... اغتالت اقدام الناس النباتات الصغيرة في الحقول وصارت اعواد الذرة الملتصقة بالارض كالجثث الجاذبة اليها الغربان والكلاب الضالة ... تتهاوي الاشجار علي الارض من ثقل الناس علي اغصانها.[/b]
[b]يفرش الظلام سواده الحالك علي الكون ... داهمتني الحيرة وهدني العناء اصيبت حنجرتي بعطب مدمر.. اعجزني عن صدور اي صوت منها ... رحت انادي والدي واخي الصغير بصوت واهن ... انفجرت عيناي بالدموع ... ظننت انني اقتربت من الموت تحت الاقدام ... فجأة ايقظتني صرخة طفلي الاولي القادم من رحم زوجتي... ( حياة !! )[/b]
[b]************************** [/b]
[b]أحزننى جدا أننى بذلت جهدا كبيرا للحصول على أى معلومات للتعريف بهذا الكاتب وللأسف لم أعثر على أى معلومة عنه .. ولكن هذا لايمنع من أن له أسلوبا رشيقا ..واعدا .. وربما يكون من شباب الأدباء الذين لم يجدوا حظهم من الشهرة .[/b]
[b]وختاما رأيكم ورؤاكم هما المنارة التى أسترشد بهما .. فلا تبخلوا بهما .. وأنتظرونى فى إبداعات أخرى لكتاب موهوبين لم نسمع عنهم .[/b]
[b]تعليق وأختيــــار [/b]
[b]صــلاح إدريــس [/b]
[/size][/size][/b][/b][/size][/b] | |
|