((((توماس))))((((عافية))))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

((((توماس))))((((عافية))))

نوبى اصيل
 
البوابةالبوابة  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخول  الرئيسيةالرئيسية  </a><hr></a><hr>  
المواضيع الأخيرة
» الامبراطور ..........لعبه جديده
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالجمعة أبريل 26, 2013 1:40 pm من طرف احمد التوماسكى

» مكتبه الفنان :: اسامه الروس ::
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالسبت مارس 03, 2012 3:07 pm من طرف مصطفي توماسوعافية

» الـبـيـسمـبـيـس
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالخميس أغسطس 11, 2011 1:37 pm من طرف جنة ابوسمبل

» بيسمبيس
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالخميس أغسطس 11, 2011 1:04 am من طرف جنة ابوسمبل

» أم الدرداء تطلب زوجا فى الدنيا .. زوجا فى الجنة .
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالخميس أبريل 28, 2011 10:48 pm من طرف صلاح ادريس

» تهنئة بسلامة الخروج الي حضن الاهل والاسرة
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالأربعاء أبريل 27, 2011 10:48 am من طرف أبو يحي

» الي روح بو عزيزي
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالجمعة مارس 18, 2011 11:26 am من طرف احمد التوماسكى

» موضوع هام جدا للمناقشة
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 7:27 pm من طرف صلاح ادريس

» دعوة لثورة أكبر
العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالإثنين فبراير 21, 2011 11:51 pm من طرف صلاح ادريس


 

 العـــــــــــــــــزول !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح ادريس
عضو شـــغـــا ل
عضو شـــغـــا ل
صلاح ادريس


ذكر
عدد الرسائل : 124
العمر : 73
مزاج : العـــــــــــــــــزول  !! 3010
الدولة : العـــــــــــــــــزول  !! Female31
تاريخ التسجيل : 07/08/2009

العـــــــــــــــــزول  !! Empty
مُساهمةموضوع: العـــــــــــــــــزول !!   العـــــــــــــــــزول  !! Emptyالثلاثاء مارس 23, 2010 9:25 pm


[size=25]العـــــــــــــــــــــــــــزول !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
رقم الموضوع :- (41 )
التاريــــــــخ :- الثلاثاء 23 مارس 2010
أسم الموضوع :- العـــــــــــــــــــزول
أسم الكاتــب :- الكاتبة الكبيرة / سناء البيســى .
التصنيـــــف :- مقال .



التعريق بالكاتب :-
تم التعريف بالكاتبة فى مقالة منفصلة بأسم ( سناء البيسى .. الساحرة الرشيقة )
**********************
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء ..
لم أكن أنوى أن أنشر عليكم مقالة جديدة لسناء البيسى بعد أن نشرت لها منذ أيام مقالة ( الفاروق .. سراج أهل الجنة ) .. ولكنى حين طالعت مقالها الجديد .. وجدتها فرصة ممتازة لتتعرفوا على سناء البييسى أخرى .. تتناول موضوع العزول فى رشاقة .. وخفة دم أصيلة .. وتنتقل بنا بين المعلومة .. والقصيدة .. والأغنية .. والدين .. فى خفة ودلع .. تشدنا بعيوننا .. وعقولنا إلى حروف كلماتها الساحرة .. فلا نستطيع منها فكاكا .. فمارأيكم لو قرأنا معا ماكتبته هذه الساحرة الرشيقة عن ( العزول )
*************************
العــــــزول
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
العزول فايق ورايق عمره ما داقالغرام‏,‏ قلبه مايرحمش عاشق بس شاطر في الملام‏..‏ تلك بعض من صفات العزول‏,‏ وأناكنت مرة عزول‏,‏ عندما تم كتب كتاب الشقيقة الكبري‏
‏ وكان باقي علي الزفاف شهران يحضر فيهما العريس ليلاتي لقضاء سهرته في بيتنا‏,‏ومن هنا كان لابد من تجهيز وجبة عشاء بأطباق متفردة دسمة غير مطروحة عادة عليمائدتنا علي العشاء وبالذات صنف الزفر‏,‏ فصدور الدجاج وورك الرومي وعرق البتلووسرفيس الريش الضاني الكستليتة كمثال كان توقيتها موسمي وفي ساعات الضهرية فقط‏..‏وعلشان خاطري الحتة دي‏..‏ والحتة دي‏..‏ والحتة دي‏..‏ والنسيرة دي‏..‏ والدبوسده‏..‏ وطبقك يا ابني زي ما هو‏,‏ ومد إيدك فصص طبلة البطة ماانتاش غريب‏,‏ وعمكبالشكل ده يزعل وبلاش اليومين دول الريجيم‏,‏ ودي مش أكلتك وكنت تستاهل ندبح لكجمل‏..‏ و‏..‏بعد الامتلاء والشكر والامتنان وإطناب عمايل إيدين العروس ــ التي لمتدخل المطبخ من أصله ــ يخرج الأنشتة ــ زوج الأخت بالتركية ــ إلي الشرفةالرومانسية للائتناس بقرب من ستكون بعد ستين يوما شريكة حياة‏.‏الكتابوانكتب‏,‏ وشرع الله خلاص تمت قراءة فاتحته تحت المنديل بحضور فضيلة المأذون‏,‏والخلوة الشرعية شرعية بحكم الشرع‏,‏ وكون أنه يلف ذراعه حول كتف عروسه‏,‏ أو يضغطكفها بالقوي بين ضفتي كفيه‏,‏ أو يطلع عن قرب بطرف منديله المبتل بريقه رمشا مشاكساأخذ وضعا معاكسا بالعرض‏..‏ أو‏..‏ أو‏..‏ جميعها أمور من قبيل تحصيل حاصل لاحرمانية فيه‏,‏ بل من حقه نزع غلاف الشيكولاتة ووضعها بين ضفتي شفتيها للاستحلاب‏,‏أو وشوشتها في رقبتها ساعة ما يلبسها من الخلف سلسلة هدية‏,‏ أو يحكي لها جوه إيدهاحكاياته الشربات المذيلة من جانبها بالسخسخات ومع كل عقلة اصبع يتأني في سرد تفاصيلكل مشهد‏,‏ أو يأخذ بق من القزازة وهي بق لأجل يجري وراها بعد ما تجري وراه‏..‏و‏..‏وهنا يأتي دوري‏..‏ دور العزول‏..‏ أي المحرم‏..‏ سفير النوايا غير الحسنةضابط الانضباط الوسواس الخناس الخباص المراقب عن قرب وبعد النقاق النقال المعين فيمنصبه من قبل الست الوالدة لتفعيل وجهة نظرها في أن صاحبنا ــ أنشتة ــ حتي ولو كانقد دخل البيت من بابه‏,‏ وقدم صحيفة مشرفة عن أصله وفصله ونسبه وما يمتلك‏,‏ ودفعالمهر اللي هوه واشتري الشبكة اللي هي والشقة أربع مطارح وصالة وفسحة وحمام رئيسيوحمام بدش لزوم الشغالات‏,‏ وجميع الأجهزة‏,‏ ولم ينس هدايا العروس بالقراريط فيالأعياد وحجز قاعة الاحتفالات واتفق مع المطرب الصييت والراقصة الشهيرة زينات علويوفرقة عوالم نعيمة عبده للزفة وحجز تذاكر السفر لشهر العسل‏..‏ حتي لو‏..‏ كان منحقه يسحب عروسه في يده ويشد الباب من غير لا تورتة ولا دفوف زفة عروستنا الحلوة قمربيلالي‏..‏ حتي لو‏..‏ هناك الأصول والعرف والتقاليد وكلام الناس و‏..‏لومالعوازل‏..‏ وباقي من الزمن شهران يفوتوا في غمضة عين لابد فيهما من التروي والصبروالعقلانية والإيمان بأن الحلو بييجي في الآخر‏..‏ بعدها يا حبيب طنت شيل عروستكعلي كتفك وفارقونا وانشاالله تاكلوا بعض‏..‏ شهرين يبقي فيهما الوضع علي ما هو عليهمن بعد زرع العزول ــ صاحبتكم ــ لضبط سرعات تهوية اللجام‏,‏ والتحكم في أرجحةرمانة البلي‏,‏ ومراقبة سير عملية العيب‏,‏ وحسابات عائدات اللياقة والأصول‏,‏ ومشعشان كتبت كتابك علي البنت تبقي الحكاية يغمة‏..‏ و‏..‏اتزرعت‏,‏ واترزعت بينالشقيقة وعريسها أؤدي ضبط ضوابط المهمة الثقيلة علي مدي الشهرين الباقيين حتيانتهاء الخياطة من تطريز لؤلؤ وخرج نجف ذيل فستان الفرح‏,‏ والنقاش من كورنيشالصالة دور ما يدور‏,‏ والنجار من تبتين أويمة الصالون المذهب الفرنساوي‏,‏ وقريبنافي بورسعيد من تهريب طاقم الكريستوفل علي عدة سفريات وتجميعة ملعقة ملعقة وشوكةشوكة‏..‏ مهمتي كعزول كما شرحتها لي معلمتي بنودها الحراسة والمتابعة والرصدوالحشرة وطرطقة الودان لدبة النملة‏,‏ وكما لا بأس به من الغلاسة علي شعرة غتاتة معحبتين قلة ذوق وحفان كبير من الدم السم مع كبشة جليطة‏..‏ و‏..‏رفع التقارير أولابأول لمنصة القيادة العليا في الداخل‏..‏ و‏..‏الحقي يا ماما ده ساب مطرحه وراح قعدجنبها‏..‏ طيب طيب راجعة لهم حالا‏..‏ وأنا مالي تعالي شوفي بنفسك صوابعه وهي بتلعبفي شعرها‏..‏ وحضرتك ماقولتيش إذا ما كان مصرح له يشرب مطرحها ولا كل واحد فيكوبايته‏..‏ ماما ماما أنا سمعت طرقعة بعدها لقيت خد أختي الأصفر الباهت بلونالدم‏..‏ وعندما كان الزهق من دور العزول يدفعني ساعات لمغادرة موقعي من تبةالمراقبة ولو لدقائق معدودات كان أصبع الوالدة السبابة في وضعه المستشرف عن بعديرجعني من تاني بإشارة نصف دائرية معناها‏:‏ روحي فزي ماتسيبيش أختك هناك‏..‏و‏..‏من أيامها ذقت حلاوة الرشوة لما كان العريس المضحي يتحفني في السر بهداياهكمثل دستة مناديل مشغولة كانافاه وزجاجة بارفان‏,‏ وألبوم صور‏,‏ وصباع روج‏,‏وحزام أستيك يزنق الوسط تحت الهدوم يبقي وسط كمنجة‏,‏ ومن هنا أصبحت أقف في ركنالبلكونة البعيد أنظر للبعيد مدعية الانشغال ــ تماما مثل المراكبي الذي يحفز عشاقكورنيش النيل بقوله‏:‏ مركب يا بيه وهديكم ضهري ــ أو اطلع لقدام شوية في كنبةالتاكسي تاركة مساحة لمداعبات الأذرع الشرقانة من خلفي‏..‏ وكانت الرشوة الكبري قبلالزفاف بجمعة يوم ما أنشته حل لي جميع مسائل واجب الحساب فتركتهما وذهبت أذاكر عندصاحبتي في بيتها وفي توقيت العودة فتحت الوالدة لثلاثتنا الباب مهللة بعدما غمزتلها بعيني ورفعت لها الأصبعين لفوق علامة النصر وإن كله تمام‏!!‏قمت بدور الأختالصغري العزول وأتاري الأب كان أيضا عزول في طقاطيق العصر الذي ولي وفات ومثالالذلك منيرة المهدية لما تقول‏:‏اوعي تكلمني بابا جاي ورايا‏..‏والساعة كاميا سي محمد الوقت راح ياللا نروحيا خوفي لبابا يسألني‏,‏ وعلشان غيابييزعلنيوأقول له إيه لو يسألني‏..‏ يا خبر‏!!!‏الساعة ستة وزيادة‏..‏ وحياةعيونك بزيادةهو احنا خدناها عادة؟‏!!..‏ يا خبر‏!!!‏الوقت راح ياللانروح‏..‏ولم يكن الأب وحده العزول فالماما أيضا كانت عزول فالعـــــــــــــــــزول  !! Hat أحمد لماتقول‏:‏الحنة يا حنة يا قطر الندي‏..‏شباك حبيبي يا عيني جلاب الهويياخوفي من أمك لتدور عليك‏..‏لاحطك في شعري يا عيني وأضفر عليكولو جاتني أمكتسألني عليك‏..‏لاحطك في حاجبي يا عيني واتخطط عليكولو فضلت أمك تفتشعليك‏..‏لاحطك في عيني يا عيني واتكحل عليكوتبقي أمك ساعتها تدورعليكوحتي القاضي ذات نفسه كان العزول في طقطوقة عبداللطيف البنا لمايقول‏:‏أبوها راضي وأنا راضيمالك انت بأه ومالنا يا قاضيالبت سنتلتاشروالوش قمر أربعتاشروالجسم ماشاء الله راخرمايفوتشي من بابالقاضياكتب كتابها وطاوعنيواوعاك يا قاضي تلاوعنيوإلا انت عاوز بقييعنيدايما تشاكي وتقاضيوكشف العزول عن وجهه غير المرغوب فيه في الأغانيوالأشعار علي مدي النصف الأول من القرن الماضي‏,‏ فكان هدفا للملامة عند غالبيةالمطربين لتتلمس ذلك عند سيد درويش لما يقول‏:‏أنا هويت وانتهيت وليه بقي لومالعزول؟‏!‏ولما يقول‏:‏مين عذبك بتخلصه مني ومن قد إيه بتعذب فيليهالعوازل حاسديني دول حقهم يبكوا عليولما الشيخ سيد يقول‏:‏يا فؤادي ليهبتعشق الحبيب قاسي عليقلبه قاسي لم بيشفق وأنا صابر ع الأسيةخايف أشكي منصدوده يفرحوا عزالي فيوتعاتب أم كلثوم العوازل بلسان أبوالقس في سلامة لماتقول‏:‏قالوا أحب القس سلامة وهو التقي الورع الطاهركأنما لم يدر طعم الهويوالحب إلا الرجل الفاجريا قوم إني بشر مثلكم وقادري بكم القادرلي كبد تهفوكأكبادكم ولي فؤاد مثلكم شاعروقد يتحول الحبيب من شدة هجره وتعذيبه إلي أن يغدوهو نفسه العزول وفي هذا غني عبدالوهاب لما يقول‏:‏وقــلت يمكــن الليهـاجـــرني يكون وقوفي علي غير مرادهمشيت أنوح والليل ساحـرني بقلــب بـاكــــيصــاين ودادهمين في حبه يرضي بنصيبي مين في حـبه يحـمـل شكــايالــويجـــيني بالـليـل خــــيـالـه يشفي قــلبي وأشكـيله حاليوإن مــــنععــــــــني خــــــيـاله يبقـــي وحــــده هـو عـــــزوليوفي هذا المعني قدسبق عبده الحامولي لما يقول‏:‏أحبك ولو تهجر وأكره عزولي فيكويكيد العوازلكل من فريد الأطرش وفايزة أحمد وليلي مراد ومحرم فؤاد و‏..‏ ويا عوازل فلفلوا ماقاللي وقلت له‏..‏ وأنا قلبي إليك ميال مهما يقولوا العزال‏..‏ و‏..‏شارياك وشارينيوإيش يعملوا العزال يا أعز من عيني‏..‏ و‏..‏والنبي لنكيد العزال والنبي لنكيدهمونكيدهم ونقول اللي عمره ماينقال‏..‏ ويلوم عبدالحليم العزول المتمثل في الناساللائمين لما يقول‏:‏ والناس بيلوموني وأعمل إيه يا قلبي عايزين يحرموني منه ليه ياقلبي؟‏!..‏ و‏..‏أشكي لمين الهوي والكل عزالي‏,‏ ومن هذا المنطلق ذهبت أنا وعزوليوزماني للتنقيب في قواميس الفصحي عن معني العزول فوجدته في محيط المحيط لبطرسالبستاني أن العزول ما عزل ناحية‏,‏ وهو المخلوع عن منصبه أو نيابته‏,‏ والمعزال منيعتزل‏,‏ والمعتزلة من القدرية وهم الذين اعتزلوا أهل السنة والخوارج‏,‏ وقد أطلقهذا الاسم الحسن بن علي عندما اعتزله واصل بن عطاء وأصحابه إلي جانب المسجد وشرعيقرر القول بالمنزلة بين المنزلتين‏,‏ أي الكفر والإيمان‏,‏ وأن صاحب الكبيرة‏,‏ أيالذنب العظيم‏,‏ ليس مؤمنا مطلقا ولا كافرا مطلقا‏,‏ بل هو بين المنزلتين‏...‏ وفيقاموس مختار الصحاح للإمام الرازي جاء أن العزول من عزل واعتزل وتعزله‏,‏ والاسمالعزلة‏,‏ ويقال‏:‏ أنا عن هذا الأمر بمعزلة‏...‏ ومن تخريجات قاموسي الخاص ــ لامؤاخذة ــ للعزول أن من مشتقاته العوز بمعني الفقر‏,‏ والعو وحدها بمعني الذئبةالمفترسة‏,‏ ويا زول الاسم الذي كان الأديب السوداني الكبير الطيب صالح ينادي بهأصحابه بمعني يا فلان‏..‏ وقد لاقيت في سكة العوازل أشعارا لقمم الشعراء مثل جبرانالذي قال لعزاله‏:‏إذا غزلتم حول يومي الظنونوإن حبكتم حول ليليالملامفلن تدركوا برج صبري الحصينولن تزيلوا من كؤوس المدامففي حياتيمنزل للسكونوفي فؤادي معبد للسلامجبران خليل جبران الذي زرع في سكة علاقةحبه الرومانسية بالكاتبة مي زيادة أكثر من عزول علي رأسهن هيلانه غسطين التي كانيدللها بلقب هلون‏,‏ وكانت قد هاجرت من بلدة بزبدين في جبل لبنان إلي نيويورك لتعملصحفية في جريدة الهدي التي يرأس تحريرها خالها نعوم مكرزل‏,‏ وعلي أرض الكتابةوالشعر تلاقيا عام‏1922‏ لتجري العواطف ساخنة في أحد روافد نهر الحب الذي سبح فيهجبران مدللا منعما بقائمة طويلة جدا من الحبيبات الأجنبيات والعربيات مقارنة بقصرعمره‏,‏ ويبدو أن سلاح خطاباته المتوالية إلي حبيباته في كل مكان كان أمضي سلاح‏,‏فعندنا في مصر ترك لنا رسائله إلي مي‏,‏ وهناك في أمريكا كانت رسائله إلي هلون التيكتب لها في‏29‏ يناير‏1924‏ وهو محموم مستغيثا متوسلا‏:‏ أرغب في مشاهدتك الآن‏..‏أنا أعرف بقلبي أنك لا ترفضين زيارة رجل مريض‏,‏ مكسور الخاطر‏.‏ حزين الروح‏.‏وأدعي شيء إلي رغبتي في مشاهدتك هو ميلي إلي إظهار شكري وامتناني لك بصورةشفاهية‏..‏ نمرة تليفوني هي‏10180‏ فالرجاء أن تسمعيني صوتك عند استلام هذهالكلمة‏..‏ ويكتب جبران لعزيزته هلون في‏6‏ يناير‏1925:‏ أطلب إليك أن لا تعاتبينيولا تعزليني لقصوري ولو رأيتني في حالتي هذه لكنت عطوفا شغوفا‏,‏ بل وكنت أبعدالناس عن اللوم والتعنيف‏,‏ وفي رسالة أخري أنت يا هيلانة ميالة إلي الشكوي حين لايكون هناك من سبب إلي الشكوي‏,‏ فتتأففين من الظلام مع أنك جالسة في نور الشمس‏,‏الله يساعدني علي السيدات اللطيفات المغنجات الشاكيات المشككات‏,‏ وإذا ما كانتهيلانة قد أصبحت هلون فبئس حال ماري زيادة مي من عوازلها الأخريات أمثال ماري هاسكلوميشلين وسلطانة تابت‏..‏ و‏..‏البحث مازال جاريا في سر الحضور الجبراني النسائيالطاغي‏.‏ولم يكن لتوفيق الحكيم عزول واحد مقيم بل ثلاثة عزازيل هم العصاوالبيريه والحمار‏,‏ حيث ينشب الخلاف بين ثلاثتهم حول دور كل منهم فتقول العصا‏:‏قد وضعت يدي في يد صاحبي في آخر العشرينيات عندما كان وكيلا للنيابة في الأرياف فلميخطئه بعدها العمد ولا الغفراء‏,‏ وقال البيريه‏:‏ وأنا الأقدم فقد وضعني صاحبي عليرأسه في أوائل العشرينيات بعدما وجدني بعد أول لقاء لي معه في باريس مريحا مثلالطاقية المصرية يستطيع أن يطويها ويدسها في جيه ولا يحتاج إلي رفعها للالعـــــــــــــــــزول  !! Hat‏,‏وقال الحمار‏:‏ وأنا أقدم الجميع فقد عرفني صاحبي منذ صباه فنشأنا معا وكبرنا معاودائما كنت في ذاكرته وعلي لسانه وسن قلمه حتي قرن اسمي باسمه حمار الحكيم‏..‏ وكانالشعر بمثابة عزول الحكيم الذي استخدم الفن التمثيلي والروائي وترك الشعر جانبا رغمأن القدرة علي النظم لم تكن تعوزه‏,‏ ولا كان هناك عجز في اللغة‏:‏ شيطان الفن عنديكان قد ارتدي ثوب التمثيلية قبل أن يلتفت إلي ثوب القصيدة الشعرية‏,‏ ولما حل فيهاكمن واستقر ولم يعد يفكر في الخروج إلي غيرها من أثواب وأشكال‏..‏ ولكن عزول الشعرظل يطارد الحكيم محاولا أن يجد له مكانا بين فروع إبداعاته المتعددة‏,‏ ونجح سعيهفي أن يكتب الحكيم ديوان شعر كاملا بالفرنسية أطلق عليه اسم قصائد عربية‏..‏ ونجحعزول المسرحية والرواية والمقال في أن يكتب الحكيم أرق أبيات الشعر المنثور مثلماجاء في قصيدته مجنون الأميرة الفرعونية في عام‏1926:‏نفريت‏!..‏ ما أجملك‏..!‏عيناك في صمتها العجيب تابوتان لامعان‏..‏ يرقد في أحدهما الحب‏..‏ وفي الآخرالحب‏!‏ما أجملك يا نفريت‏..!‏ رأسك ذو الشعر الأسود شمس من الأبنوسرأسكاللامع كرة ساحر تبهر بصري وتثقل رأسي بدوار النشوة‏..‏قبلاتك يا نفريت عسل مننور‏..‏ بل خمر من عصير اللآلئ في كأس من نار‏!!‏إني أغار‏..‏ أغار من زوجكأسرتشإنه إلي جانبك أبدا‏..‏ فوق عرش واحد‏..‏تحنو عليكما هالة من أنفاسالآلهة‏..‏وتحف بكما العبيد بمراوح النخيلإني أغار‏..‏ الغيرة‏..‏ جعرانمخيف يسير فوق شغاف القلبأنت لي وحدي‏..‏ أنت كوكبي‏..‏ فلنسبح معا في بحارالفضاء‏,‏ تاركين خلفنا اسرتش‏..‏ ولنبحث عن جزيرة الهناء الدائم المفقودة التي لايعرف مقرها غيري‏..‏ميلي بأذنك يا نفريت نحوي كي أهمس لك بمكانهاأتدرين أينجزيرة الهناء الدائم؟ إنها ليست في محيطات الفضاء‏..‏ إنها في محيطعينيك‏..‏ولعل أكثر صورة صارخة للعزول من حولنا الآن هي التليفزيون الذي يعيشعلي أكتاف الصحافة‏,‏ حيث تحولت العلاقة بينهما إلي علاقة انتفاعية الغلبة فيهابالطبع للتليفزيون لكونه الأسرع والأوسع انتشارا‏,‏ فبينما تعمل الصحافة بتأن زمنييستهلك علي الأقل‏24‏ ساعة ما بين تحضير المواد للنشر والطباعة‏,‏ تدور عجلة البثالتليفزيوني في ثوان كالمطحنة في عملية تشفير وتسجيل يومي للذاكرة‏,‏ فكل نشرةأخبار تمحو سابقتها لتسجيل أحداث جديدة تتطلب مجموعة من البرامج المواكبة تحليلاوتفسيرا‏,‏ وتحت ضغط الوقت لا مناص من اللجوء للصحافة سواء من جانب الاستعانةبالأفكار‏,‏ أو الإعداد‏,‏ أو في اختيار الأشخاص المناسبين لتحليل ما وراءالأخبار‏,‏ ولا يمكن لأي معد برامج علي جميع القنوات أن يبدأ العمل من دون الاطلاعوبشكل آلي علي عناوين الصحف والمقالات المكتوبة‏,‏ وحدود اعتماد العاملين فيالتليفزيون علي الصحافة لا تقف عند متابعة ما يكتب‏,‏ أو التمكن من تغطية الجوانبالتي لم يتم تناولها‏,‏ بل لقد وصل الأمر تحت وطأة مفرمة الوقت إلي تحويل تحقيقصحفي كامل أو مقال رأي إلي حلقة تليفزيونية علي القاعد أو علي الواقف أو حولالمائدة المستديرة تتلو نفس الكتابة والسطور المنشورة دون الإشارة إلي المصدر أوالكاتب الأصلي اللي طلعت روحه من أجل صياغة فكره في سطور‏,‏ ولابد أن يشعر الصحفيبالإجحاف خاصة أنه يري كتاباته وهي تترجم إلي صور مرئية يتقاضي عليها العاملون وراءالشاشة أضعاف أضعاف ما يتقاضاه كجرنالجي‏,‏ ليس هذا فقط بل إن الشهرة التي يوفرهاالتليفزيون وما يجلبه من فرص يكفي لتعميق الشعور بالغبن لدي الصحفيين مما يدفعالكثير منهم للحاق بركبه‏,‏ حتي أصبح لكل كاتب صحفي ــ انشاالله مالوش قراء ــبرنامجه الخاص‏,‏ إن لم يكن محطة علي مقاسه‏,‏ والحكاية زاطت‏,‏ والزمبليطة فيالتليفزيون‏,‏ وعموما لاتزال الصحافة المكتوبة أميرة الإعلام مما جعل العزول يلطشمنها بذمته الواسعة‏!‏وعلي الجانب الآخر من شخصية العزول الداخل بين البصلةوقشرتها هناك المعتزل المتداخل في شرنقته الخاصة المنكفئ علي عمله في عزلته النبيلةيعيش علي هامش الحياة في زمن الصخب الإعلامي والنجومية والاستهلاك‏,‏ في زمنالصناعة الأدبية التي جعلت الإبداع فنا خاضعا لشروط السوق‏,‏ ومثال لتلك الظاهرةالنبيلة الكاتب الأمريكي ج‏.‏ د‏.‏سالنجر الذي قال يوما صحيح أنني في هذا العالملكنني لست جزءا منه ورحل سالنجر عقب خمسة وأربعين عاما من العزلة والاختفاء والصمتلكنه ترك روايته اليتيمة الحارس في حقل الشوفان ليبلغ حجم مبيعاتها‏65‏ مليوننسخة‏,‏ وعلي نفس موجة الانعزال رحل الكاتب الفرنسي موريس بلانشو عام‏2003‏ ولم تجدالصحافة الفرنسية صورة له لنشرها مع خبر رحيله‏..‏ ويعد العالم الدكتور جمال حمدانأحد نبلاء الانعزال المصريين الذي كتب في وصف شخصية مصر وحدها آلاف الصفحات‏,‏ وكانفي تجرده وتقشفه الشديد لا يواكب أحدث وسائل الاتصال بالبشر‏..‏ وأن تطلب رأيه يكفيوضع الأسئلة من تحت الباب وانتظار إجاباته عليها ليدفعها إليك علي البلاط أيضا منالجانب الآخر‏,‏ وعلاقته بالعالم الخارجي تتم عبر بواب مستأنس يدخل علي أطرافالأصابع ويخرج كالشبح‏..‏ تكنولوجيا الخدمات أبدا لم يتعامل معها جمال حمدان‏,‏وعندما طلب منا قبل حادثة وفاته المأساوية في عام‏1993‏ ــ عندما انفجرت أنبوبةالبوتاجاز في شقته المتواضعة تحت السلم ــ معلومة تفصيلية ليضيفها لكتابه عنالصهيونية ودولة إسرائيل بعثنا نجلبها له من واشنطن بجهاز الفاكس لنرسلها له فياليوم نفسه فسأل بسذاجة عن كيفية حدوث المعجزة فشرحنا له الأمر البسيط المتداولبالأزرار‏,‏ فقال وكأنه عباس بن فرناس الذي تحقق حلمه في أن يطير الآدمي بجناحين‏:‏هي حصلت خلاص‏!!.‏و‏..‏آمنت أن الواحد منا إن لم يجد عزولا يقوم بخلقه لروحه منمنطلق إن من غيره تغدو الحياة بايخة وماسخة وسايطة ومسطحة بلا تحد ولا منافسة ولاخربشة ولا شماتة‏..‏ من غير عزول العيشة تصبح طرية هلامية متراخية بدون عمود فقريكما قنديل البحر تموع النفس تطلب قبل ماتطق تموت أي حاجة حرشة‏..‏ من غير عزول تبقيالحكاية شاهقة البياض من غير ظلال ولا درجات ولا تحديد لأركانها وتضاريسها وسهولهاوهضابها‏..‏ بدون عزول وكأنك أهتم ضايع له طاقم أسنانه‏,‏ أو الملاكم بلا حلبة ولاقفاز ولا جرس جولة‏,‏ وفي غيبة العزول شعور المحموم بلا زكام أو عرق‏,‏ ومايسترويقود فرقته بضهره‏,‏ ومحاورا للمقعد الشاغر‏,‏ وسفيرا بلا أوراق اعتماد‏,‏ وديكا فيعشة فراخ فاضية‏,‏ وطائرة بدون راكب راكنة ع الممر‏,‏ وكتابة فوق سطح الماء‏,‏وضجيجا بلا طحن‏,‏ وجمالا بلا حمدان‏,‏ وعزازيل من غير يوسف زيدان‏!!‏و‏..‏ساعات ساعات ينقلب الصديق لعزول‏,‏ وساعات يعزول الابن ولا البنت تحت سقف البيت‏,‏وساعات عزولي يبقي عيل غرامه فتح السارينة‏,‏ وساعات يكون جهاز تكييف بتاع الجيرانركب علي مراوح سقف أودة النوم وبيسقف في الشتاء والصيف‏..‏ وأرذل العوازل في العيلةالسلايف وكمان العدايل لما يبتدي النق يستشري ويعلو صوت الإشمعني‏,‏ ونهار الزوج أوالزوجة مش فايت لو إن أي من الحماتين علي أي من الناحيتين عزولت في ودن أي من طرفيالعقدة‏...‏ و‏..‏أقعد أجمع في ثنائيات العوازل ــ مزاج عزولي ــ ألقي المعارضةبالطبع عزول الحكومة‏..‏ و‏..‏جريدة الفجر عزول السيد رئيس الوزراء‏..‏و‏..‏البرادعي العزول القادم مع الفجر من بلاد بره‏..‏ و‏..‏الغنوة الشبابية عزولأصحاب سلطنة نهج البردة والكرنك ويا قلبي آه‏..‏ و‏..‏جميع صنف الخضار في السوقعزول راحة القولون‏..‏ و‏..‏تراب أمشير عزول البت مبروكة الشغالة‏..‏ والطرشي عزولالضغط‏..‏ و‏..‏طلب الإحاطة عزول المجلس الموقر‏..‏ و‏..‏وكلا من مرتضي وشوبيربيعزول التاني‏..‏ و‏..‏القاضية عزول مجلس الدولة‏..‏ و‏..‏الإخوان العزول الدائمالنائم القائم‏..‏ و‏..‏الهشاشة عزول الهمة‏..‏ و‏..‏الزهايمر عزول إني أفتكراسمك‏..‏ و‏..‏وعمورة عزول كل اللي له طلة علي الشاشة‏..‏ و‏..‏وآلووه وصباح الخيرعزول سلامو عليكم‏..‏ و‏..‏ صاحبتنا عزولي أنا بالذات‏..‏ و‏..‏انت ابن مين في مصرياللي مالكشي عزول؟‏!!!‏



************************************************


يارب تكون عجبتكم المقالة .. بصراحة ياأصدقائى أنا قارىء نهم .. ولايوجد مقالة أو كتاب أقرأه ويعجبنى إلا أجدنى راغبا بشدة لنشرة عليكم .. وإمتاعكم بنفس قدر إستمتاعى .. لدرجة أننى لم أنشر أكثر من 15 مقالا خاصة بى فى الفترة الأخيرة .. تم نشرها فى الصحف المختلفة ..لإن هدفى هو تحفيز الشباب للقراءة .. وزرع ذلك فى نفوسهم .. دون النظر إلى أى مجد شخصى .. لأنى أعلم جيدا قدرى عندكم .. ولست فى حاجة إلى مزيد من المقالات لتعرفونى .. ثم ان المقالات موجودة ..وسيأتى وقتها .. يعنى حاتروح فين ؟ .. وحاتقرأوها .. حاتقرأوها !! إن عاجلا .. أو آجلا .. .. وعلى الخير نلتقى دائما .. فأنتظرونى
أختيار وتعليــق
صــلاح إدريــس

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العـــــــــــــــــزول !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
((((توماس))))((((عافية)))) :: ¤؛°`°؛¤ المنتديات العامه ¤؛°`°؛¤ّ :: °¨¨™¤¦ توماس(( الــعـــام ))عافية ¦¤™¨¨°-
انتقل الى: