رقم الموضوع
:- ( 24 )
التاريــــــــخ :- الجمعة 29 يناير 2010
أسم الموضوع :- أبو قتادة .. فارس رسول الله
.
أسم الكاتب :- صــلاح إدريــس
التصنيـــــف :- دينــى
المصــــــــدر : * كتاب أسد الغابة في
معرفةالصحابةلابن الأثير .* كتاب السيرة النبوية .. لأبن أسحق
.* الشبكة
العنكبوتية
***********************************
أهلى وناسى وأصدقائى الأعزاء
..
فى جمعتنا المباركة هذه نتناول سيرة عطرة جديدة .. نقتاد
ونتعطر بها .. هى سيرة أحد فرسان الأسلام وفارس رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إن
سيرتنا هى لـــ
أبو قتادة.. فارس رسول
الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
هو
أبوقَتَادَة الأنصاري السلمي
فارس رسول الله -
صلى الله عليه وسلم – شهدأحدا ، والحديبية . وله عدة أحاديث ...
وله أولاد
،وهم : عبد
الله ، وعبد الرحمن ، وثابت ، وعبيد ، وأم البنين ، وأم
أبان .
وقد
روى إياس بن
سلمةبن
الأكوع ، عن أبيه ، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ، قال : خير فرساننا
أبوقتادة ،
وخير رجـالتنا سلمة بن الأكوع .
قال أبو قتادة : إني لأغسل رأسي ، قد
غسلتأحد
شقيه ، إذ سمعت فرسي جروة تصهل ، وتبحث بحافرها . فقلت : هذه حرب قد
حضرت .
فقمت ، ولم أغسل شق رأسي الآخر ،
فركبتُ ، وعليَّ بردة ، فإذا رسول الله-صلى الله عليه وسلم يصيح : الفزع!
الفزع!
قال :
فأدرك المقداد ،فسايرته ساعة ، ثم تقدمه فرسي ، وكان أجود من فرسه .
وأخبرني المقداد أن مسعدةهو من قتل محرزاويعني ابن نضلة- فقلت للمقداد : إم أن أموت
، أ و أقتل قاتل محرز.
قيل فضرب فرسه ، فلحقه أبو
قتادة ، فوقف له مسعدة ، فنزل أبو قتادة فقتله
،وجنب فرسه
معه .
قال : فلما مَرَّ الناس ، تلاحقُوا ،
ونظروا إلى بُرْدِي أى (عباءتى ) ،فعرفوها ، وقالوا : أبو قتادة قتل ! فقال رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- : لا ،ولكنه قتيل أبي قتادة عليه برده ، فخلوا بينه وبين سَلبه
وفرسه .
وقد كان أن النبي
-صلى الله عليهوسلم- أرسل إلى أبي قتادة ، فقيل : يترجـل ; ثم أرسل إليه ،
فقيل : يترجـل ; ثمأرسل إليه ، فقيل : يترجل . فقال : احلقوا
رأسه .
فجاء ، فقال : يا
رسولالله ،
دعني هذه المرة ، فوالله لأعتبنك .. فكان أول ما لقي قتل رأس المشركين
مسعدةمعن
القزاز أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- رأى أبا قتادة يصلي ، ويتقي شعره
، فأراد أن يجزه ، فقال : يا رسول الله ، إنتركته ، لأرضِيَنَّك . فتركه . فأغار
مسعدة الفزاري على سرح أهل المدينة . وكان من ركوب أبوقتادة ، فقتله ، وغشَّاه
ببردته .
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
قتلى لمسعدة اللهم بارك له في شَعره وبشَرِه ، أفلحَ وجهُك ! قتلتَ مسعدة
؟قلت
: نعم .
قال : فما هذا الذي بوجهك ؟ .
قلت : سهمٌ رُمِيتُ به ;
قال:
فادْنُ منِّي . فبصَق عليه ، فما ضرب عليَّ قط ولا
قاح .
ومات أبو قتادة
وهو ابن
سبعين سنة ; وكأنه ابن خمس عشرة سنة .
قال : وأعطاني فرس مسعدة
وسلاحه .
عن
مولى أبي
قتادة ، عن
أبي قتادة ، قال : خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حنين
،فلما
التقينا ، رأيت رجلا قد علا المسلمين ، فاستدرت له من ورائه ، فضربته
بالسيفعلى
حبل عاتقه ، ضربة قطعت منها الدرع ، فأقبل عليَّ ، وضمني ضمة وجَدْتُ منها
ريحالموت ،
ثم أرسلني ، ومات. إلى أن قال : فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
منقتل
قتيلا له بيِّنَة ، فله سَلَبُه. فقمت ، فقلت : من يشهد لي ؟ وقصصت عليه ،
فقالرجل :
صدق يا رسول الله ، وسَلَبُ ذلك القتيل عندي . فأَرْضِه منه . فقال أبو
بكر :
لا ها الله
، إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله فيعطيك
سلبه!
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : صدق فأعطانيه ، فبعت الدرع ،
وابتعت به مَخْرَفًا في بني سلمة ; فإنه لأول مال تأثَّلْتُه في
الإسلام .
قال ابن سعد : كانت سرية أبي قتادة إلى حضرة ،
وهي بنجد ، سنة ثمان ، وكان في خمسة عشر رجلا، فغنموا مائتي بعير وألفي شاة ، وسبوا
سبيا. ثم سرية أبي قتادة إلى بطن إضم بعدشهر .
عن أسيد بن أبي أسيد ، عن أبيه : قلت
لأبي قتادة : مالكلا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث عنه
الناس ؟ فقال : سمعت رسولالله –صلى الله عليه وسلم – يقول : من كذب عليَّ فليَشْهَد
لجنْبِهِ مضجعًا من النا روجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك ، ويمسح
الأرض بيده .
وقال أبو قتادة - : أن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- قال لعمار : تقتلكالفئة الباغية .
حدثنيعبد الله ابن عبيد بن عمير : أن عمر
بعث أبا قتادة ، فقتل ملك فارس بيده ، وعليهمنطقة قيمتها خمسة عشر ألفا ، فنفلها
إياه عمر .
وقال خليفة :
استعمل علي على مكة أبا قتادة الأنصاري ، ثم عزله بقثم ابن
العباس .
عن عبدالله بن محمد بن عقيل : أن معاوية قدم
المدينة ، فلقيه أبو قتادة ، فقال : تلقانيالناس كلهم غيركم
يا معشر
الأنصار ، فما منعكم ؟ قالوا : لم يكن لنا دواب . قال : فأين النواضح ؟ . قال أبو قتادة : عقرناها
في طلب أبيك يوم بدر ; إن رسول الله -صلىالله عليه وسلم- قال لنا : إنكم ستلقون
بعدي أثرة ... قال معاوية : فما أمَرَكُم ؟ قال : أمرنا أن
نصبر .
قال :
فاصبروا .
************
وعند وفاة أبا قتادة روي ، أن عليا كبر على أبيقتادة سبعا .
قال : وروى أهل الكوفة أنه توفي
بها ، وأن عليا صلى عليه .
قال يحيى بن عبد الله بن أبي
قتادة ، مات أبو قتادة سنه أربع وخمسين .
رحم الله أبو قتاده .. فارس رسول الله .. لك الجنة أيها
الفارس الشجاع فقد زدت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت خير مدافعا عن الله
ودينه ونبيه .. اللهم أبلغنا منزلته .. وأعطنا ماأعطيته من نعيم الآخرة .. وصحبة
سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .. وصحبته الأخيار .
وإنشاء الله نلتقى على الخير دائما .. وإلى الجمعة
القادمة .. فأنتظرونى ..
بقلـــــــــم
صـــــلاح
إدريـــــــس