زهـــور الزنبــــق .

[size=24][size=24]

رقم الموضوع :- ( 10 )

التاريــــــــخ :-
الأحد 29 نوفمبر 2009

أسم
الموضوع :- زهور الزنبق

أسم الكاتب :-
شيرين الرفاعى

التصنيـــــف :-
قصة قصيرة

المصــــــــدر :-
مدونة ( بقع ضوء ــ شيرين الرفاعى )

التعريف
بالكاتبة

==========

إنها كاتبة ومذيعة
سعودية .. تتميز بأسلوب راقى وشاعرى فى كتابتها .. بالإضافة إلى جمالها الأخاذ ..
ودعونا نتعرف عليها أكثر من خلال حوار
معها – أجراه الكاتب ( فيحان الصواغ ) بمجلة أنهار الثقافية فى الأثنين 5 أكتوبر 2009 ..

*****

[b]( نص الحـــــوار
)

**

[b](( صاحبة إطلالة تحمل الكثير من الجمال في شاشة الإخبارية الفضائية
, الإعلامية السعودية [ شيرين الرفاعي ] في حوار مع مجلة أنهآر تتحدث فيه عن
الكثير من آراءها وتجبرنا على الاستمتاع بكلماتها المتقنة . تحدثت معنا عن حضورها
الإعلامي وكتابتها القصة القصيرة وكشفت في حوارها ما تداولته المنتديات من عشقها
للاعب المنتخب السعودي ياسر القحطاني حيث قالت في حوارها :

- برنامج شاعر المليون رائع ويكتشف
الشعراء إلا أنه يعزز القبلية لدى البعض
..
- هذي حكاية عشقي مع ياسر القحطاني بكل بساطة ..
- لا اعتمد على جمال لأن الجمال لن يبقى لأحد منا ..
- أتمنى أن أقدم برامج أدبية حوارية مع شعراء وأدباء ..
- والدتي هي الداعم الأول لي في مشواري ...

- شيرين
الرفاعي من هي باختصار ؟

[b]**أنا انسانة أبحث عن النجاح وتحقيق الذات والكينونة.

- ظهورك من خلال شاشة قناة الإخبارية
السعودية الفضائية هل ترين أنه أعطي شيرين الإنتشار المطلوب ؟

[b]** بصراحة أنا لاأستطبع أن أحكم ان كنت حصلت على بعض أو كل الإنتشار المطلوب .
أقدم عملي وأعود لبيتي لأنسى أني كنت مقدمة أخبار أو برامج وأعيش حياتي ببساطة ,
وأكيد لانستطيع أن نغفل عدد مشاهدي قناة الإخبارية الكبير
وعلى وجه التحديد من داخل المملكة العربية السعودية.

- أنت كاتبة قصة قصيرة .. ومع ذلك لا نرى
لك حضورا ً في الصحافة إلا من خلال شيرين الإعلامية لا شيرين القاصة ؟

[b]** لي وجود وحضور ولكنه يظهر بصورة خجولة من فترة لأخرى.

- ما سبب اختيارك لكتابة القصة القصيرة مع
انك محبة للشعر ولك الكثير من الآراء في الساحة الأدبية الشعرية ؟

[b]** إخترت القصة القصيرة لانها تجمد زمنا ما , ولحظة ما , وصورة ما داخل ورقة
مهملة, فأستطيع بذلك أن أرسم لأبطال شخصيات قصصي ملامح وأفكار كادت أن تكون منسية
, كما عشقت تسليط ضوء حروفي على مشاهد من حولنا مؤلمة علي أستطيع أن ألفت النظر
الى من هم تحت مستوى من اعتادت الانظار عشق رؤيتهم.أما عن الشعر فأنا اتذوقه كتذوق
المحب للحلوى دون أن أخبزه.

-
بصراحة كيف ترين مستوى القصة القصيرة عريبا اليوم ؟

[b]** أعتقد أني لا أزال أُقيم ولم ولن أقيم أحد , ولكن كشيرين الإنسانة والقارئة أتمنى
أن يكون الأهتمام أكبر بالقصة القصيرة حتى لاتحتضر .

- من
يعجبك من كتاب القصة القصيرة اليوم عربيا ومحليا ؟

[b]** لا أحب أن أذكر أسماء ..

- يقال أن جمال شيرين الرفاعي جعلها في
مصاف الإعلاميات الخليجيات شهرة .. فما تعليقك ؟

[b]** أخي العزيز لا أعتقد أن الجمال سيبقى لأي منا سواء أنا أو غيري من إعلاميات..
ماسيبقى هو مانقدمه لمجتمعنا, حتى ولو كانت قشة لغريق.

- لا نرى لشيرين الرفاعي حوارات أدبية مع
الشعراء والشاعرات فهل يقتصر عملك على الحوارات الاجتماعية أو الإخبارية فقط ؟

[b]** هو حلم عله يتحقق عما قريب.

- اليوم تشهد الساحة بداية النسخة الرابعة
من شاعر المليون .. فهل أنت ِ من متابعي البرنامج وما يقدمه من شعر ؟

[b]** بصراحة تابعت الجزأين الأول والثاني فقط ,البرنامج رائع وفيه من الإبداع مايكفي
ناهيك عن إكتشاف الشعراء المستجدين لكنه وفي الكثير من الأحيان يعزز النزاعات القبلية
لدى البعض.

- قلت ِ في حديث خاص بأن النسخة مكررة ..
فهل يعني هذا عدم نجاح النسخة ؟

[b]** لاتعليق .

- أنت إعلامية وأديبة تعشق الرياضة , ما
علاقتك بالرياضة بكل صراحة ؟

[b]** كوني إعلامية وأديبة لاينفي كوني إنسانة تهتم بصحتها بالنهاية الرياضة صحة
وأتمنى أن أبقى على الدوام بصحة جيدة .

- تداولت الكثير من المنتديات موضوع (
شيرين الرفاعي تقع في حب ياسر القحطاني ) فما حقيقة هذا الموضوع ؟

[b]** سألتني وأجبت على سؤالك بذات الوقت , فما تناولته المنتديات هو كلام داخل
منتديات فقط,
وحتى لاأسير بخطى مبعثرة سأجيبك وبكل بساطة: هو حوار أجري لي في صحيفة الحياة
وسألني الصحفي بكل إحترام عن من تشجع شيرين الرفاعي
فأجبته بكل بساطة أن اللاعب ياسر القحطاني
يطربني كرويا .. وهذا كل ماكان ياسادة ياكرام.

- من
تعجبك من مذيعات الخليج وبدون هروب من الإجابة !؟

[b]** أيضا لاتعليق .

- من هو
الداعم الاول لشيرين الرفاعي في مشوارها الإعلامي.

**أمي كانت دائما ولاتزال الطير الحنون الذي أعود لأختبئ تحت جناحه مهما حلقت
بعيدا, أو غردت خارج السرب.

- لو لم
تكوني في قناة الإخبارية .. فأين نجد شيرين ؟

[b]** صدقني لاأعلم هو علم الغيب الذي تفرد به الله عز وجل وحده دون غيره.

-
[b]كلمة أخيرة لجمهورك في أنهآر ؟

-
[b]
[b]**أتمنى أني لم أكن ضيفة ثقيلة على مجلة أنهار وشكرا لكم على إستضافتي )).

[b] ( أنتهى الحوار مع القاصة شيرين الرفاعى )

**

ولابد لى أن أضيف أن قصتها القصيرة التى أنشرهاى اليوم (
زهور الزنبق ) هى واحدة من مجموعة قصص قصيرة لشيرين الرفاعى .. وقد أعجبنى نسيج
كلماتها .. وكأنها تنظم قصيدة شعرية .. رقه فى الأحساس .. وصور جميلة فى التعبير ..
ولو أعجبتكم .. أعدكم بنشر العديد من قصصها القصيرة بين الحين والآخر .. والآن
أترككم للأستمتاع بهذه القصة الجميلة .

صــلاح إدريــس

*********************************

زهور
الزنبــق

تأليف : شيرين الفرفاعى

ـــ

العاشرة مساءاً... وليل مفجع يداهم شوارع المدينة... ناشراً ظله وحزنه على
أغصان الزيزفون العتيق...
ووراء خيوط العنكبوت ألف ألف حكاية و حكاية ...
وقبل أن تتكسر أغصان زهور الزنبق كانت هناك أحجية خفية ...تكاد تكون ذات الوقت
محكية...
خدعة الألف ميل المبتدئة دوماَ بميل مارست مهارتها على برائة طفولة الطفولة ...
وحتى لايضيع الحق وتهزم الإبتسامة القديمة ...
دفع ثمن مالا يقدر بثمن... كالعادة رخيصاً...
من يشتري الزنبق.... وهل حكم عليه أن يشرى ويباع ثم يزج به في براثن الضياع ...
العاشرة مساءاً... وقت خروج الذئاب العطشى نحو كبد المدينة ...
تشرب من دم خفاش جريح...
ثم تطبق الأنياب على نحر غزال قتيل ...
...
بللت دموع قطرات المطر بماء أجاج شعر وكتف صاحبة العيون الجذلى ...
فكانت كمن تحمم بعطر وتنشف بنور...
وكيف لا ...؟؟ فلا زالت هي بعمر الزهور... يحاول جسدها الغض الطري الخروج من
شرنقته الصغيرة... بعد صبر دام عقد وقبضة من السنين ...وفي عقلها وقلبها سكن حنين
الحنين للعب مع صديقاتها في الابتدائية...
ناء جسدها من كثرة اللف والدوران... فقد جابت اليوم شوارع جديدة ناشرة ً زنبقها
على حبل الغسيل...
...
إقترب صاحب السيارة الفارهة من إناء زهور صاحبة العيون الجذلى ...
شدته رائحة الفقر فيها...
كان الثلج قد غطى فروة رأسه منذ زمن ... وحفرت السنين أخاديدا في قفر وجهه ...
وإختبئ كل الباقي منه عن الورى... خلف نظارة كبيرة سوداء...
و عندما سألها عن سعر كل الزنبق بيدها ... إمتدت اليها قضب الأمل بالعودة الى برد
بيتها ...ونضح الماء من صخرة جوعها وإنهاكها ...
طأطأت رأسها وردت بخجل ( كما تريد ياسيدي ) ...
وعندما مدت بأغصان الزنبق نحو السائق ...غزا الرعب قلبها الصغير عندما رأت
إبتسامته المصفرة... و قد تجلت عن أنيابه الرمادية... فزادت الأخاديد على قفر وجهه
عددأ وعمقاَ...

[b](إركبي السيارة ... إركبي في المقعد الخلفي... سوف
أعطيك ثمن زنبقك...
ثم أعيدك لبيتك...
هل هو بعيد ؟؟؟... قديم أم جديد ؟؟؟ )

(رددت بتردد ... بيتي بعيد ...أسكن مع أمي وإخوتي وهم بإنتظاري في بيتنا
القديم)
فتح باب السيارة الخلفي ...وسرعان ما إختفت صاحبة العيون الجذلى في جوف حديد...
تحركت العجلات الضخمة فوق زهور زنبق بطعم الدم...
ثم إنطلقت المركبة إلى البعيد ... البعيد ...
تاركة ًورائها جدائل صاحبة العيون الجذلى على إسفلت الشارع المظلم مجروحة!!.

( أنتهت )

*****************

وهكذا ياأصدقائى يتأكد لنا يوما بعد يوم أن عالمنا العربى ملىء بالدرر
والنفائس الأدبية .. التى يجب أن نلقى عليها الضوء ..حتى نفيهم حقهم من التعريف
بهم .. والثناء على إنتاجهم الأدبى ..ولعلنا كما قلت .. نطالع بعض قصص شيرين
الرفاعى القصيرة بين الحين والآخر ..

دمتم لى ياأصدقائى .. ودام رأيكم منارة أسترشد بها .. وواصلوا لنتواصل .

أختيار وتعليـق

صــلاح إدريــس