عادات وتقاليد/ أهــل النـوبـة
--------------------------------------------------
]المباني السكنية
يتكون البيت النوبي في العادة من : المدخل - الفناء (الحوش السماوي) - غرف النوم (القباوي) - المخزن - المطبخ (الديوكة) - المرحاض - المزيرة.
الرقص والغناء :
من أهم ما يميز الرقص الشعبي النوبي أنه رقص جماعي يشترك فيه الرجال والنساء من كل الأعمار، وارتبط عدد من هذه الرقصات بمواسم الزراعة والحصاد ، ومن أشهر الرقصات النوبية (الأراجيد ).
الزواج وانجاب الأطفال
رغم أن الزواج في النوبة مسئولية الوالدين، إلا أن العم والخال يشتركان كذلك في تحمل المسئولية نظرا لأن نظام القرابة النوبي نظام مزدوج يجمع بين النسب من الوالدين الأب والأم .
وزواج الفتى من ابنة عمه يعتبر أمرًا خاصًا، لدرجة أن مهر الفتاة يكون أقل بكثير إذا تزوجت ابن عمها أو خالها عما لو تزوجت خارج الأسرة، وهنا يتفاوت المهر من قبيلة لأخرى.
ويحرص النوبيون على تقديم النقوط والهدايا العينية لأسرتي العروسين تعبيرا عن الود والتعاطف والمساعدة على إقامة حفلات الزواج الباهظة التكاليف.
ونظرًا لأن النيل يشكل عنصرا محوريا في الثقافة النوبية، فإنه يتعين على العروسين أن يهبطا إليه ليلة الزفاف، ويغتسلا بمياهه أملا في جلب الخير وإنجاب الأطفال.
وبسبب العزلة الجغرافية واللغة الخاصة والوضع الأمومي تشكلت حتمية ألا تتزوج الفتاة النوبية إلا من “داخل القبيلة” فقط، وليس من أهل النوبة ككل، ففي بدء الأمر لم تكن النوبية تتزوج إلا من داخل الأسرة، وبعد ذلك من داخل القبيلة.. فمثلا لم تكن النوبية من “الكنوز” تتزوج من نوبي من “الفادتجدا” وهكذا، وفي المقابل كان ولا يزال من حق الفتى النوبي أن يتزوج من يشاء دون أن يكون ملزما بالزواج من النوبيات .
ولعل أهم أسرار “عنوسة” بنات النوبة خلال السنوات الأخيرة هي هذه العادات والتقاليد التي يتوارثونها جيلا بعد جيل .
الفن النوبي دلالاته ورموزه
يعكس الفن النوبي الخصوصيات الثقافية النوبية، ويتضمن رموزا تعكس دلالاتها معتقدات شعبية وسحرية. ويظهر ذلك في الوشم والرسوم الجدارية التي تزين واجهات المنازل ومداخلها، وكذلك مشغولات الخرز وزخارف مشغولات السعف والخوص من سلال وأطباق وحصير وغيره. وكثيرا ما تحمل العناصر الزخرفية دلالات معنوية وسحرية، فالسيف يرمز للبطولة والشجاعة، ويوحي الهلال والنجمة - وهما رمزان إسلاميان - بالتفاؤل، وكذلك توحي القطة السوداء بالتفاؤل، أما الغراب والبومة فهما رمزا شؤم وخراب، في حين ترمز الزهور والورود للصداقة والمحبة أما الإبريق وسجادة الصلاة فيرمزان للطهارة والنقاء