الالعاب فى النوبه

الألعاب فى النوبة
كان فى النوبة القديمة للصبية والغلمان ألعابهم الخاصة وهم فى النهار بجانب النيل ، فأحيانا يتسابقون فى السباحة وأحيانا يجرون السباق بين مراكبهم ، فكثير من الصغار كان يصنع كل منهم لنفسه مركبا صغيرا من الصفيح لمثل هذا السباق ، وتظل روح سباق المراكب فيما بعد متغلغلة فى نفوسهم حتى يشبوا ويصيروا رجالاً .
ومن اللعاب التى كانت تمارس فى النوبة القديمة لعبة (امسك السرة أو سند الديب) وهذه اللعبة يلعبها الصبية والبنات كذلك ، وطريقتها أن تجلس المجموعة فى صفين متساويين فى العدد ومتوازيين ، ويمد كل فرد رجليه أمامه وقد عقد كلتا كفيه على بطنه ، وعلى رأس كل صف يقف رئيس الفريق قابضاً يده على قطعة من الورق صغيرة أو أى شئ يتفق عليه الفريقان ، وتبدأ اللعبة بأن يمر رئيس أحد الصفين على أفراد فريقه واحدا بعد الأخر وكأنه يعطى كل شخص هذه الورقة ، وإن كان فى الحقيقة لا يعطيها إلا لشخص واحد ، ثم يأتى دور الفريق الأخر لاكتشاف من يحمل الورقة ، فإذا وفق لاكتشافها من أول مرة بدأ الفريق بدوره يقد م اللعبة ، وألا ظلت اللعبة للفريق الأول .
وكانت هناك لعبة أخرى تسمى ( جسر كدية أو التاب ) ويشترط فى هذه اللعبة أن يسود الظلام تماما ، وتنقسم المجموعة كذلك إلى فريقين وتستخدم فيها قطعة من العظم وتبدأ بان يلقى أحد الأفراد قطعة العظم بعيدا فى الظلام ثم ينطلق الفريقان للبحث عنها ، وعندما يجدها أحدهم يحاول أن يعود بها إلى كومة التراب أو الرمل التى كانت نقطة الانطلاق بالنسبة لفريقه لكى يدفنها فيها ، وعندما يشعر الفريق الآخر فى أثناء البحث بان شخصا من غير فريقهم قد وجد العظمة ، وهذا يتضح من محاولة تسلله وإسراعه نحو كومة فريقه ، فانهم يجرون خلفه ويحاولون بالقوة أخذ العظمة منه ، وفى الوقت نفسه يدافع فريقه عنه ، ويحاولون فى أثناء ذلك نقل العظمة إلى شخص آخر منهم ، وهكذا حتى يتم توصيلها إلى كومة ، والمنتصر من الفريقين هو الذى يوفق فى المحافظة على العظمة حتى آخر لحظة .

تسلم على السرد الممتع للعاب اصبحت فى طئ النسيان امام اجيل المستقبل الحديث

» الموسيقى فى النوبه
» النوبه والتهجير
» تهجير النوبه
» جغرافيا النوبه
» تارخ النوبه