عدد الرسائل : 207 العمر : 44 مزاج : تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: المعتقدات السبعة للناجحين الجمعة مارس 07, 2008 9:08 pm
زي ماقلنا.. المعتقد.. ماهو إلا وجهة نظر.. زاوية بتنظر منها للأمور حواليك.. الشباك اللي بتشوف منه الدنيا حواليك.. و الحقيقة.. الدراسات أثبتت ان الناجحين و العباقرة على مدار التاريخ في كل المجالات كانوا مشتركين في 7 معتقدات رئيسية بتؤثر على حياتهم.. لو جربت تشوف الدنيا من الـ 7 شبابيك دول.. هاتندهش من النتائج المذهلة.. هاتلاقي مرونة أكبر في حياتك.. قدرة أكبر على التعامل مع مشكلات الحياة.. خيارات أكثر.. نظرة أوسع.. هاتحس بانقلاب في حياتك.. تخيل.. ياترى حياتك تبقى عاملة ازاي.. لو عرفت ان :..
1- "ماحدش في الدنيا يقدر يفهمك أكتر من نفسك"..
فيه قصة قديمة.. بيقولك في ليلة من الليالي.. الناس ماشيين في الشارع.. لقوا جحا في الشارع عمال يلف حوالين بيته.. شكله بيدور على حاجة.. - "ايه يا جحا.. بتدور على ايه؟" - "مفاتيحي.. مش لاقي المفاتيح.. شكلها وقعت مني".. و بدأ الجيران كلهم يدوروا مع جحا.. و يلفوا حوالين البيت في الشارع في أضواء القناديل المتعلقة في الشارع.. و مرت ساعة.. الناس تعبوا.. - " يا جحا.. انت مش فاكر المفاتيح وقعت منك فين بالظبط؟".. -" المفاتيح وقعت جوة البيت".. الجيران طبعا اندهشوا.. و دمهم اتحرق.. -"بقى عارف ان المفاتيح وقعت جوة البيت و مدوخنا بقالنا ساعة بندور في الشارع؟؟!!!" رد عليهم جحا بمنتهى الهدوء... -"ماهو أصلنا بالليل و القناديل منورة الشارع.. لكن البيت عندي ضلمة!"..
حقيقة بسيطة جدا.. ماحدش يعرفك و يفهمك أكتر من نفسك.. و لكن بالرغم من ذلك.. كتير منا بيقضي عمره كله يدور على إجابات لأسئلة كتيرة في حياته. برة نفسه.. بيدور على المفتاح في الشارع.. بالرغم من انه عارف ان المفتاح جوة البيت جرب تتأمل جوة نفسك.. اقعد شوية مع نفسك.. جرب لحظة صدق مع النفس.. حاسبها.. و كون صريح معاها .. و دور على إجابات للأسئلة اللي محيراك في حياتك جوة نفسك الأول.
2- "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"
بالرغم من االله سبحانه و تعالى خلقنا كلنا في أحسن تقويم.. في أحسن شكل.. و أحسن أداء.. لكن ناس كتير عندهم قناعات عن نفسهم ان عمود كردانهم مكسور.. أو ان بوجيهاتهم محروقة.. أو موتورهم مفوت.. الخ.. و للأسف.. المدارس القديمة في علم النفس تبنت الفكرة دي.. و رسختها عند الناس.. بقى كل واحد عنده مشكلة في حياته والا حاجة يقولك "أنا معقد !!!" سبحان الله... الصراحة باتسائل.. هو اللي عاوز يعرف الناس ازاي يكونوا أصحاء نفسيا.. يعمل دراسة على مين؟.. على الأصحاء عشان يعرف أسباب صحتهم و بالتالي يعرف باقي الناس ازاي يبقوا زيهم؟.. والا يعملوا دراساتهم كلها على المرضى؟ كلنا و الحمد لله خلقنا في أحسن تقويم.. كلنا السيستم عندنا شغال زي الفل.. حتى و ان اتهيألك ان فيه حاجة غلط.. زي ماقلنا قبل كده .. أي تصرف بيعمله إنسان لازم بيعمله لسبب وجيه جداً بالنسبة له.. هدف إيجابي.. حتى و إن كان الفعل الظاهر غير لائق أو فيه مشكلة ما.. مثلاً.. لو واحد بيخاف جداً من ركوب الطيارات.. طبقاً لنظرية عمود الكردان المكسور.. فده إنسان مريض.. و معقد.. لازم يروح العصفورية و لكن.. تعالى معايا نفترض ان ورا الفوبيا دي أو إحساس الخوف ده.. فيه هدف إيجابي.. أو فيه إيجابية.. ياترى إيه ممكن تكون النية دي؟.. هو خايف عشانايه؟.. أكيد لأنه "محتاج يشعر بالأمان".. عقلك الباطن عاوز يحافظ على سلامتك و أمنك.. و بالنسبة له.. الطيران بيهدد الأمن ده.. هل لو بصينا للأمر من الزاوية دي أصبح الشخص ده مريض في نظرنا؟؟ أكيد لأ! طيب و ايه الحل معاه؟.. الحل ببساطة اننا نساعد عقله الباطن انه يلاقي طرق تانية يحافظ بيها على سلامته غير انه يخليه "مرعوب".. ساعتها إحساس الرعب و الفوبيا أصبح مالوش لازمة.. خصوصاً انه إحساس مؤلم حتى للعقل الباطن نفسه.. ماتتخيلش قد ايه النظرة دي للأمور فعالة في علاج أزمات عمرها من عمر البني آدم.. في لحظات..
3- كل انسان عنده فعلا كل الموارد اللي ممكن يحتاجها عشان ينجح في حياته..
بنسمع كتير من ناس انه مش قادر ينجح في حياته لأن ماعندوش كذا أو لأن الظروف ماوفرتلوش كذا.. الخ.. كل دي شماعات.. ناس كتير بتبص للي مش عندها.. و بتنسى خالص اللي ربنا اداهولهم فعلا.. ربنا سبحانه و تعالى عادل.. ادى لكل انسان فينا كل مايحتاجه فعلا لأنه ينجح في اذاء مهمته في الحياة.. مع اختلاف الموارد دي من شخص للتاني.. لكن المجموع في النهاية متساوي.. الحصيلة النهائية عند كل الناس متساوية.. و كل ميسر لما خلق له.. مثال بسيط.. اللي بيقول انه ماعندوش ثقة في نفسه.. أو انه خجول.. الخ.. ياترى.. بتتكسف تروح للبقال تشتري حاجة ..والا بتروحله يثقة و بتطلب اللي انت عاوزه؟؟ ما اعتقدش في حد بيتكسف من عم شوقي البقال!! طيب ده معناه ان فيه عناصر الثقة بالنفس موجودة عندك اهو!!. انت بس مش عارف تطلعها في الوقت اللي انت عاوزه بالظبط.. سايبها تطلع براحتها وقت ماتحب..هي اللي بتتحكم فيك.. مش انت اللي بتتحكم فيها.. الخلاصة ان فكرتك عن نفسك ان ماعندكش ثقة في نفسك غير صحيحة.. لأن الثقة اهي موجودة و بتطلع في مواقف.. انت بس محتاج ان انت اللي تتحكم فيها مش هي اللي تتحكم فيك.. لما تروح لعم شوقي البقال المرة الجاية.. تخيل ان فيه اتنين عم شوقي البقال قدامك.. هه.. مكسوف؟؟ لأ!!. طيب خليهم تلاتة.. طب خليهم 100.. هما برضه عم شوقي البقال.. يعني تقدر تقف قدام مجموعة من الناس و تعرض موضوع قدامهم أو حتى تلقي محاضرة.. كلهم في النهاية عم شوقي البقال مثال تاني.. واحد مثلا فيه مشاكل بينه و بين زوجته.. فيقولك اصل انا ماعنديش مشاعر.. يعني عملي و جاد و مشاعري جافة.. و هي عاطفية زيادة عن اللزوم.. فمش عارفين نتفاهم.. كلام جميل؟.. لأ مش جميل خالص أخينا ده.. عمره ماحس بأي عاطفة تجاه اي حد أو أي شئ في حياته خالص؟؟ ولا حتى فيلم هندي؟؟ عمره ما رق قلبه تجاه والده.. أو والدته؟؟ أو طفل صغير برئ.. والا حتى قطة صغيرة!! ياترى فيه حد ممكنيكون جاف العواطف للدرجة دي؟.. مش ممكن نفس الشخص ده لو دور هايلاقي ان عناصر تكوين العاطفة موجودة عنده فعلا.. هو بس اللي برضه ماحاولش يتحكم فيها أو يوظفها وقت مايحب.. صدقني والله عندك كل الموارد اللي ممكن تحتاجها عشان تحقق اي حاجة في حياتك.. الفرق بينك و بين أي انسان شايف انه ناجح في حياته و عنده حاجة مش موجودة عندك هو ان الشخص ده قدر انه يوصل للموارد و العناصر اللي ربنا اداهاله دي.. حط ايده عليها و قدر انه يوظفها وقت مايحب.. بقى هو اللي بيتحكم فيها و يستغلها .. مش العكس.. و انت كمان تقدر تعمل زيه بالظبط
4- تقدر تنجز اي عمل أو مهمة في حياتك.. لو قسمتها لأجزاء صغيرة .. و نفذتها خطوة.. بخطوة..
خبر طريف قوي قريته مرة في مجلة من كم سنة. الخبر كان عن واحد قدر ياكل طيارة بحالها.. طيارة حقيقية.. مش لعبة.. تخيل!! طيييااااارة... تقدر تاكل طيارة؟ تفتكر عملها ازاي؟؟؟ فكر كده.. ببساطة.. فكوله الطيارة مسمار مسمار و صامولة صامولة و قسمها أجزاء صغيرة جدا. و فضل ياكل في الأجزاء الصغيرة دي لمدة كم شهر.. المهم انه في النهاية كلها كلها.. أنا عارف ان ريقكم أكيد جري.. بس ما انصحش حد يعمل زيه.. خصوصا لو عامل ريجيم.. و لكن اللي عاوز اقوله هو... انك تقدر تتعلم اي حاجة كنت متخيل انها صعبة.. أو تحل أي مشكلة كنت متخيل انها مستحيلة .. لو قسمتها لأجزاء صغيرة.. أصغر أجزاء ممكنة.. درب عقلك على انه دايما ينظر للمهمات الكبيرة في صورة أجزاء أو خطوات صغيرة. بسيطة.. سهلة التنفيذ.. هاتلاقي ان الأعمال و المهمات الجبارة دي.. بقت بسيطة جدا.. تفتكر تقدر تعمل كده والا لأ؟؟ طب ايه رأيك انك بتعمل كده فعلا؟.. مش لما بتحب تحفظ رقم تليفون.. بتقسمه رقمين رقمين مثلا؟ مش لما بتحب تشتري حاجة غالية.. شقة مثلا أو عربية.. بتقسط تمنها على اقساط صغيرة؟.. خلاصة الموضوع هي : اذا كنت عاوز تحطم الجدار العائق بينك و بين أحلام حياتك.. أفضل طريقة تعمل بيها الموضوع ده.. هي انك تهدمه.. طوبة.. طوبة
5- لو لقيت ان السكة اللي انت ماشي فيها مش نافعة.. ماتجرب تمشي من سكة تانية
تعرف ايه الفرق بين البني آدم و النملة؟ فيه ناس هاتقول قرون الإستشعار.. و ناس هاتقول الديل.. الإنسان ماعندوش ديل.. و لو ان مش دايما ده بيبقى صحيح ؟؟؟ صحيح.. النملة كمان ماعندهاش ديل!! ما علينا.. في رأيي.. الفرق الجوهري بين الإنسان و النملة.. هو ان النملة لو ماشية في طريق.. و لقيته مسدود.. أو مش نافع..بتجرب تاني و تالت و الف و مليون من طرق و سكك تانية لغاية ماتوصل لهدفها.. عاوز تتأكد بنفسك؟ جرب هات نملة.... دور على اي واحد بيبيع سكر و هاتلاقي عنده نمل.. المهم.. اتفرج عليها و هي ماشية .. جرب تحط صباعك في طريقها.. هاتلاقيها بتلف حواليه.. حطه تاني في طريقها.. هاتلف تاني.. هاتفضل دايما تلف حوالين أي عائق يقابلها.. و تجرب طريق تاني.. الى الأبد..لما تشوف مين فيكو اللي هايزهق الأول.. لغاية ما توصل لهدفها.. أما الإنسان.. لو لقى ان السكة اللي ماشي فيها مسدودة أو مش نافعة.. بيدور على شماعة يعلق عليها أخطاءه. أو بيدور على شخص يلومه..الحكومة هي السبب.. الستات هي السبب.. أمريكا هي السبب.. أي حد هو المسئول.. الا الإنسان نفسه.. كتير باسمع ناس يقولولك : "مش عارف ايه الحكاية يا أخي.. دايما باعمل الموضوع ده بالطريقة دي و بينفع.. ايه اللي مخليه مش نافع المرة دي؟.. انا هاتجنن".. بالظبط زي اللي دخل مسجد يصلي..من غير مايتوضأ.. فإمام المسجد بيقول له :" يا أخي الصلاة ماتنفعش من غير وضوء".. رد عليه و قال له : "لا والله انا باصلي من غير وضوء علطول و بتنفع"!! ناس كتير بتوصل لنقطة زي دي.. و يحسا ان الدنيا انتهت بالنسبةلهم.. يقولك أنا خلقتي كده.. و ما اقدرش اتصرف غير كده.. هل الكلام ده صحيح؟ الحقيقة هي ان معتقداتنا عن نفسنا.. مالهاش علاقة حقيقية بقدراتنا الحقيقية..يعني كونك معتقد ان خلقتك كده و ان دي قدراتك الحقيقية.. ده مش صحيح.. لأنك ماجربتش تعمل حاجة تانية او تمشي من طريق تاني.. انت بس مكسل.. شايف ان اللي تعرفه احسن من اللي ماتعرفوش.. ليه تغامر و تجرب حاجة تانية؟ الكلام ده ممكن يكون صحيح الى حد ما لما تكون الأمور ماشية معاك تمام.. انما لما تلاقي ان ظهرلك مشكلة.. و مافيش قدامك حل تاني غير انك تغامر و تجرب طريق تاني.. ايه الأحسن؟.. انك تستسلم؟.. والا تغامر..لغاية ماتوصل لهدفك؟ عاوز توصل لهدفك أساسا والا لأ؟.. و الهدف ده غالي عندك أساسا والا لأ؟؟ طب ايه اللي مانعك؟؟ توكل على الله و حاول من طرق تانية لغاية ماتوصله
6- خرافة"الفشل"
تفتكر امتى الإنسان بيفشل؟؟ الإنسان بيفشل.. لما يقرر انه يتوقف عن التعلم.. انما طول ماهو بيبص للمواقف اللي بيمر بيها في رحلته تجاه هدفه على انها مؤشرات.. أو رسائل.. بتقول له اذا كان السكة اللي ماشي فيها دي بتقربه من هدفه والا بتبعده؟ كل إنسان منا في حياته طيار.. عارف الطيار بيقود طيارته ازاي؟؟ اي طيارة متجهة لمكان ما.. بتبقى تقريبا 90% من وقت الرحلة ماشية في اتجاه غلط.. و بيفضل الطيار باستمرار يعدل اتجاهها بحيث تفضل ماشية في الإتجاه الصحيح لغاية ما يوصل لمقر الرحلة النهائي.. مافيش طيار من أول مرة الطيارة بتبعد فيها عن اتجاه رحلتها يقولك أنا فشلت.. انا فاشل.. و يسيب الطيارة و ينط منها!!! ده اللي ناس كتير بيعملوه.. و بتبقى مصيبة لما يكون فيه حد راكب معاك في الطيارة.. موظفين في شركة انت مديرها .. أو اسرة انت مسئول عنها مثلا..
تحب اديك وصفة مضمونة للنجاح؟؟ تدفع كام؟ صلي ع النبي.. الوصفة بسيطة جدا.. بجد.. عاوز تنجح؟.. ضاعف معدل فشلك.. لأنك كل مابتفشل.. كل مابتتعلم أكتر النجاح.. بييجي دايما بعد الفشل.. لأن الفشل ماهواش نتيجة نهائية.. الفشل ماهو إلا مجرد تجربة. بتعرفك هل انت على الطريق الصح والا لأ.. و اللي يتأمل في تاريخ الناجحين.. يلاقي ان الفرق بين الناجحين اللي حققوا أحلامهم.. هو انهم عملوا أخطاء أكتر من اللي ماحققوش حاجة في حياتهم.. بس اتعلموا منها و عدلوا طريقهم لغاية ما وصلوا لهدفهم النهائي و حلمهم الكبير.. لأن كل غلطة بتغلطها و انت ماشي في الطريق.. هي درس خصوصي ببلاش .. بتاخده في السكة.. و الشاطر هو اللي يتعلم من دروسه.. و سبحان الله.. تعرف ان الإسلام.. أعطى الناس حق لم يعرفوه من قبل... حق "الخطأ".. ربنا يقالك ببساطة من حقك تخطئ.. و لكن.. لما تخطئ.. توب .. و اتعلم من خطأك.. ماقالكش ماتغلطش اساسا.. لأ من حقك تغلط.. بتتعلم من غلطك.. "كل ابن آدم خطاء.. و خير الخطائين التوابون".. الفشل.. ماهو إلا جزء من عملية التعلم.. ماهواش نتيجة نهائية للتعلم.. مجرد جزء.. خطوة على الطريق.. الحقيقة.. الناس مابيفشلوش.. و لكن الخطط و الإستراتيجيات هي اللي بتفشل.. لو لقيت ان الخطة اللي انت ماشي عليها مابتوصلكش للنتيجة اللي انت عاوزها.. تعمل ايه؟.. غيرها.. اعمل خطة تانية.. المسألة بسيطة جدا.. على قد اصرارك.. على قد ما بتوصل لهدفك.. المسألة مسألة وقت مش أكتر.. الخوف من الفشل عامل محبط جدا جدا إلى أبعد مما تتخيل.. محتاجين اننا نتخلص منه.. نتخلص من الضغط العصبي و العاطفي اللي بيسببهولنا.. لأنه ببساطة بيعوقنا عن الوصول لأهدافنا و تحقيق أحلامنا.. تعالوا نتفق على حاجة الأسبوع ده.. تعالوا كل واحد فينا يختارمساحة في حياته أو مجال معين في حياته حاسس انه صعب شوية عليه.. أو حاسس بمخاوف تجاهه.. حاسس انه قلقان منه.. و ادي لنفسك فرصة انك "تفشل" فيه عشر مرات على الأقل.. تعرف على الفشل.. على "متعة" الفشل.. متعة التعلم.. محتاجين اننا نتعرف على الوجه الحقيقي للفشل.. ان الفشل ده صديق لكل واحد فينا.. لأنك لو مافشلتش.. مش هاتتعلم حاجة في حياتك أبدا.. تعالوا نفترض انك شغال في مجال المبيعات مثلا.. فاسمح لنفسك انك تفشل في بيع الشلعة بتاعتك لعشر عملاء مثلا.. مش قصدي طبعا انك تتلككلهم عشان مايشتروش منك .. قصدي انك ماتحبطش من اول مرة تقابل فيها عميل و مايشتريش منك.. لأ.. ادي لنفسك 10 فرص للفشل على الأقل.. هاتلاقي انك في كل مرة بتتعلم حاجة.. أول مرة مثلا قيم لقاءك مع العميل ده.. شوف ايه اللي كان ممكن تعمله و ما عملتوش؟.. ايه اللي ممكن تعمله مع العميل اللي بعده؟ و هكذا.. حتى لو بنتكلم على مستوى الهوايات.. لو بتكتب شعر أو قصة مثلا.. ادي لنفسك الفرصة انك تكتب عشر قصائد مستواها مش قد كده مثلا.. و هكذا.. النجاح بيكون ألذ بكتير لما تبذل شوية مجهود و لو قليلين عشان توصل له.. يوم ما تستوعب حقيقة ان الفشل مش نتيجة نهائية.. لأ. ده مجرد خطوة على الطريق.. طوبة و اتعثرت فيها و قمت تاني.. عادي.. بتحصل كتير.. يوم ماتستوعب الحقيقة دي.. بيتحول الفشل من كابوس مرعب جاثم على صدورنا.. الى صديق.. رفيق رحلتنا في الحياة.. الى النجاح.. و السعادة.. و الحياة الطيبة..
7- انت بتصنع مستقبلك دلوقت.. في اللحظة دي.. حالاً..
اوقات كتير لما باكون باتناقش مع حد.. و بيحكيلي عن أهدافه في الحياة... أو عن حلم حياته.. عادة باسأله السؤال ده.. باقوله:"ياترى.. لو استمريت ماشي على نفس الطريق اللي انت ماشي عليه دلوقت.. و بنفس الطريقة اللي انت عايش بيها.. هل هاتحقق هدفك أو حلم حياتك؟" العجيب.. ان الناس دايما بيبقوا عارفين الإجابة.. و اللي عادة بتبقى :"لأ..!".. أحد اهم الفروق اللي بتميز الناجحين.. عن غير الناجحين في الحياة.. هو طريقة نظرتهم للماضي.. و الحاضر.. من أجل صنع المستقبل.. لو متعود انك دايما تبص للماضي بس.. بيبقى عندك إحساس مسيطر عليك.. ان التاريخ لازم يعيد نفسه.. و ان الماضي هايتكرر تاني.. بكل مافيه.. و لكن لو متعود تبص للحاضر.. هاتلاقي ان دايما فيه فرص جديد قدامك.. و خيارات جديدة قدامك.. تقدر تخلق بيها فرص جديدة في حياتك.. لصناعة المستقبل.. ممكن تكون تعبت جدا في ماضي حياتك.. لكن ده مش المفروض يعوقك في المسقبل.. لأن الماضي.. ماضي و انتهى... احنا دلوقت في الحاضر.. و كل لحظة جديدة في كل يوم جديد بيمر عليك مليانة بفرص جديدة تقدر تصنع بها خيارات جديدة لحياة جديدة.. و مستقبل جديد..