على بعد سبعة كيلو مترات من الأقصر، يقطن 25 ألف نوبى فى منطقة يطلق عليها «منشأة النوبة» مساحتها 5000 فدان، أقاموا عليها قريتهم الجديدة هذه عام 1933 فى أول هجرة لهم من جنوب أسوان نتيجة فيضان «خزان أسوان»، الذى أغرق أرضهم وبيوتهم بعد التعلية الثانية له، ومن يومها وأبناء «النوبة» يرون أن انتقالهم المكانى ترك أثرا تتوارثه الأجيال يحكى عن أيام زمان وأرض الأجداد، ويتحدثون كثيرا عن حضارتهم، ولغتهم ذات الأربعة وعشرين حرفا لا ينطقون فيها «الطاء والظاء والضاد والعين»، وهى حروف ترسم وتشبه إلى حد كبير الكتابة «الهيروغليفية». فى البيت النوبى الجديد الذى أقامه لهم مجلس مدينة الأقصر ليصبح شاهدا وحافظا لتراثهم، كل طوبة فيه تنضح بالثقافة النوبية بشكلها «المادى» الذى يشمل المبانى والزى والحرف اليدوية أو بشكلها «اللا مادى» المتمثل